زلزال بقوة 3 درجات يهز نيويورك.. السكان: "تمايل طفيف للحظة" (فيديو)
شهدت منطقة نيويورك مساء أمس السبت هزة أرضية خفيفة بلغت قوتها 3 درجات على مقياس ريختر، بحسب ما أفادت به هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، وذلك في حدث مفاجئ أثار اهتمام السكان المحليين وتفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب الهيئة، فإن مركز الزلزال كان في ضاحية هازبروك هايتس التابعة لولاية نيوجيرسي، والتي تقع على مسافة تقل عن 13 كيلومترًا غرب حديقة سنترال بارك الشهيرة في مدينة نيويورك. كما أُشير إلى أن عمق الزلزال بلغ نحو 10 كيلومترات تحت سطح الأرض.
كيف تفاعل سكان نيويورك مع الزلزال؟
وسرعان ما وردت تقارير من سكان مناطق متعددة داخل نيوجيرسي وشمال شرق نيويورك تفيد بشعورهم بالهزة، بما في ذلك أحياء مانهاتن، وبرونكس، وستاتن آيلاند، حيث أبلغ السكان عن اهتزازات طفيفة لكن ملحوظة.
في حي بروكلين بمدينة نيويورك، وصف أحد السكان الهزة بأنها "قصيرة جداً"، مضيفاً أنها كانت بمثابة "تمايل طفيف للحظة"، الأمر الذي أثار بعض القلق رغم محدودية الأثر.
Earthquake recorded in New Jersey, USA
The US Geological Survey reports that a magnitude 3.0 earthquake occurred at a depth of 10 km near the city of Hasbrouck Heights at 10:18 p.m. local time. pic.twitter.com/azoOqEnUbl— Vegas (@vegasyx) August 3, 2025
وعلى الرغم من ضعف الزلزال، فقد تفاعلت الحسابات الرسمية والمؤسسات المحلية مع الحدث، حيث نشر الحساب الرسمي لمبنى إمباير ستيت على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) تعليقًا طريفًا كتب فيه: "أنا بخير"، في إشارة ساخرة إلى الحدث وتطمين غير مباشر للمتابعين.
ويُقارن هذا الزلزال الخفيف بآخر أكثر قوة شهدته المنطقة في عام 2024، حيث ضرب زلزال بلغت قوته 4.8 درجة منطقة تيوكسبيري في نيوجيرسي، الواقعة أبعد قليلاً إلى الغرب من مدينة نيويورك، والذي أثار حينها حالة من الذعر البسيط لدى السكان دون تسجيل خسائر كبيرة.
اقرأ أيضَا: جراحون روس يواصلون عملية دقيقة خلال زلزال روسيا (فيديو)
حتى وقت نشر الخبر، لم يتم الإبلاغ عن أضرار مادية أو بشرية نتيجة الهزة، وأكدت السلطات أن الزلزال كان ضمن النطاق الزلزالي الطبيعي الذي لا يستدعي القلق أو التدخل الطارئ. كما لم تصدر تحذيرات من توابع محتملة أو مخاطر إضافية.
وتُعد هذه الحادثة تذكيرًا نادرًا بالطبيعة الزلزالية الخفية لمنطقة الشمال الشرقي من الولايات المتحدة، حيث تُسجَّل الزلازل بوتيرة غير منتظمة لكن يمكن أن يشعر بها السكان من حين إلى آخر، خاصةً في حال كانت قريبة من السطح كما في هذه الحالة.
الحدث، وإن كان محدود الأثر، يعكس أيضًا مدى اعتماد الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي في توثيق تجاربهم الآنية ومتابعة التطورات، لا سيما في مناطق حضرية كثيفة كمدينة نيويورك، حيث يُنظر إلى أي اهتزاز غير مألوف كحادثة تسترعي الانتباه الجماهيري والإعلامي.
