كيف يؤثر الطعام على جودة الحيوانات المنوية ويضعف فرص الإنجاب؟ وما الحل؟
يؤثر النظام الغذائي اليومي للرجل بشكل مباشر على صحة الحيوانات المنوية وجودتها، ما ينعكس على فرص الإنجاب، إذ تضعف بعض العادات الغذائية الشائعة الخصوبة دون أن يلاحظ الرجال ذلك، وفقًا لموقع Moneycontrol.
وأوضح الموقع أن الرجال غالبًا لا يغيّرون نمطهم الغذائي عند التخطيط للحمل، على عكس النساء اللواتي يبادرن بتعديل أنظمتهن الغذائية منذ المراحل الأولى، رغم أن الخصوبة مسؤولية مشتركة بين الطرفين.
أطعمة تضر بصحة الحيوانات المنوية
وترتبط الأطعمة الأكثر شيوعًا في النظام الغذائي اليومي للرجال، مثل اللحوم المعالجة كـاللحم المقدد والنقانق واللحوم المدخنة، إضافة إلى الوجبات السريعة والمشروبات الغازية والسكرية، بانخفاض عدد الحيوانات المنوية وضعف حركتها.
ونقل الموقع عن شيراغ شاه كبير أخصائيي الأجنة في مركز Luma Fertility في الهند، أن هذه الأطعمة تحتوي على نسب مرتفعة من الدهون المشبعة، والمواد الحافظة، وبقايا هرمونية، وهي عناصر تؤثر سلبًا على التوازن الدقيق اللازم لإنتاج حيوانات منوية صحية.
وأضاف: "ما يتناوله الرجل اليوم ينعكس على جودة الحيوانات المنوية بعد أشهر، وليس بشكل فوري".
ويزيد الإفراط في استهلاك المشروبات الغازية والمأكولات الغنية بالسكريات المصنعة يزيد من خطر ضعف الخصوبة لدى الرجال، مشيرة إلى أن هذه العادات الغذائية تؤثر على الهرمونات ومستويات الطاقة داخل الخلايا المسؤولة عن إنتاج الحيوانات المنوية.
وفي المقابل، يحسّن اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والبروتينات الصحية، إلى جانب الفيتامينات والمعادن الأساسية، جودة الحيوانات المنوية ويزيد فرص الإنجاب.
وأكدّت دراسات علمية سابقة أُجريت في هذا الشأن؛ أن الخصوبة "ليست مسؤولية المرأة وحدها"، بل تتطلب وعيًا صحيًا متكاملًا من الرجل والمرأة معًا؛ مشددة على أنّه على الرجال إعادة النظر في عاداتهم الغذائية، خاصة عند التخطيط لتكوين أسرة.
وتوصي الأبحاث العلمية بضرورة الحد من الأطعمة المعالجة والمشروبات الغازية، واستبدالها بالأطعمة الطبيعية والمغذية، لما لها من دور أساسي في دعم الصحة الإنجابية للرجل.
