كيف استطاع وحش McMurtry الصغير إحراج بورش GT3 RS على الحلبة؟ (فيديو)
أثارت حلبة سباق بريطانية إعجاب الجميع بلحظات لا تُصدق، حيث تفوقت سيارة ماكمورتي سبيرلينغ (McMurtry Spéirling) على بورشه 911 جي تي 3 آر إس (Porsche 911 GT3 RS) في المنعطفات الحادة.
هذه السيارة الصغيرة لا تقتصر على الاندفاع السريع، بل تلتصق بالإسفلت بقوة تجعل قوانين الفيزياء تبدو أكثر صرامة من أي وقت مضى.
السر يكمن في نظامها المتطور للشفط الهوائي، الذي يعتمد على مروحة قوية تدور بسرعة فائقة.
هذا النظام ينتج قوة ضغط هائلة، تضاعف الالتصاق بالأرض وتمنح السيارة ثباتاً يفوق التصور.
نتيجة لذلك، تحقق ماكمورتي سبيرلينغ سرعات انعطاف جنونية، خاصة في المناطق الضيقة حيث يفقد المنافسون التوازن.
أما نظام الفرامل، فيبدو كأنه يتحدى المنطق تماماً، إذ يوقف السيارة فجأة دون انزلاق أو اهتزاز، مما يجعل بورشه جي تي 3 آر إس تواجه صعوبة حقيقية في المواكبة.
نظام الشفط في ماكمورتي سبيرلينغ
يعمل نظام الشفط في ماكمورتي سبيرلينغ بطريقة عبقرية، حيث تخلق المروحة فراغاً تحت هيكل السيارة يصل إلى ضعف وزنها الإجمالي. هذه التقنية فعالة حتى في السرعات المنخفضة، مما يميزها عن السيارات التقليدية التي تعتمد على أجنحة هوائية تتطلب سرعات عالية.
مع هيكل مصنوع من ألياف الكربون الخفيفة الوزن، لا يتجاوز 1000 كيلوغرام، تتحول السبيرلينغ إلى آلة حلبة مثالية.
في الاختبارات الميدانية، سجلت السيارة أرقاماً قياسية في حلبات بريطانية شهيرة مثل سيلفرستون ودونينغتون، حيث تفوقت على سيارات رياضية متقدمة. على سبيل المثال، في منعطفات ضيقة، تخرج ماكمورتي سبيرلينغ بسرعة أعلى بنسبة ملحوظة مقارنة بجي تي 3 آر إس، التي تعتمد محركاً بقوة 525 حصاناً.
هذا الأداء يعود إلى دقة المهندسين في ماكمورتي، الذين ركزوا على الوزن الخفيف والتوازن المثالي، مع نظام شفط يعمل بكفاءة في جميع الظروف الجوية.
تجربة القيادة تكشف المزيد من التفاصيل المثيرة. يشعر السائق بثقة تامة، إذ يمكنه الضغط على دواسة الوقود بقوة دون خوف من الدوران أو الخروج عن المسار.
هذا الثبات يقلل من الحاجة إلى تعديلات مستمرة في الإعدادات، مما يجعل السيارة مثالية للسباقات الاحترافية. مقارنة ببورشه جي تي 3 آر إس، التي تبرز بتصميمها الأنيق وقوتها الخام، تثبت ماكمورتي سبيرلينغ أن الابتكار التكنولوجي يمكن أن يغلب التقليد.
