هل تؤثر ألعاب الفيديو على فرصك في التوظيف؟ دراسة تجيب
أظهرت دراسة ألمانية حديثة أن إدراج "ألعاب الفيديو" كنشاط إضافي في السيرة الذاتية قد يقلل من فرص التوظيف مقارنة بالرياضة الجماعية مثل الكرة الطائرة، حيث ركزت الدراسة على تقييم الجدارة بالعمل لدى المتقدمين للوظائف الافتراضية.
أفضل رياضة جماعية في السيرة الذاتية
وتتطلب ألعاب الفيديو مهارات متعددة تشمل حل المشكلات، والتفكير الاستراتيجي، والتنسيق بين اليد والعين، واتخاذ القرارات السريعة، وفهم الأنظمة والقوانين المعقدة داخل اللعبة.
كما تتطلب بعض الألعاب مهارات اجتماعية مهمة مثل العمل ضمن فريق، والتواصل، والقيادة، وإدارة الصراعات، خصوصًا في الألعاب متعددة اللاعبين، وذلك وفقًا لمجلة Journal of Personnel Psychology.
وتقليديًا، كان أصحاب العمل يقللون من قيمة هذه المهارات، خصوصًا إذا لم تكن معتمدة أكاديميًا أو مرتبطة بالتعليم، إلا أن هذا التقييم بدأ يتغير في مجالات مثل تقنية المعلومات IT، والهندسة، والتصميم، وتحليل البيانات، وإدارة المشاريع، حيث يتم الاعتراف أكثر بالمهارات القابلة للنقل من عالم الألعاب.
وأجرى باحث وجماعته تجربة تضمنت 162 مشاركًا في ألمانيا، بمعدل عمر 32 سنة، منهم 64% نساء، و38% حاصلون على بكالوريوس أو ماجستير أو دكتوراه، و4% فقط لديهم خبرة سابقة كمدير توظيف.
وقُسّم المشاركين إلى أربع مجموعات، وطُلب منهم تقييم سيرة ذاتية لمرشح افتراضي لوظيفة مستشار خدمة العملاء، تضمنت السيرة نشاطين إضافيين، الأول ركض والثاني إما كرة الطائرة أو ألعاب الفيديو، حسب المجموعة.
وأظهرت النتائج أن المرشح الذي أدرج "ألعاب الفيديو" حصل على تقييم أقل من حيث الجدارة بالتوظيف مقارنة بمن أدرج الكرة الطائرة، سواء في المستوى المتوسط أو المرتفع من المهارة.
وأكد الباحثون أن هذه الدراسة تمثل خطوة أولى لفهم تأثير مهارات الألعاب على عملية اختيار المرشحين، مع الحاجة لمزيد من الأبحاث لتحديد الفروقات بين القطاعات والوظائف المختلفة.
وأشار الباحثون إلى أن صياغة الإعلانات الوظيفية الافتراضية ربما أبرزت أهمية المهارات الشخصية على المهارات التقنية، مما أعطى الرياضة الجماعية أفضلية.
