ثماني ساعات من العذاب يوميًا.. السر وراء استعانة جيم كاري بخبير تعذيب لتجسيد "ذا جرينش"
كشف الممثل الكوميدي العالمي جيم كاري عن المعاناة الجسدية والنفسية التي واجهها خلال تصوير فيلمه الكلاسيكي "How the Grinch Stole Christmas" عام 2000، مؤكداً أنه احتاج إلى خبير متخصص في "التحمل تحت التعذيب" لمساعدته على إتمام العمل.
كان النجم البالغ من العمر 63 عاماً يجسد شخصية "ذا جرينش" الخضراء الشهيرة، وهي من أكثر الشخصيات التي التصقت بذاكرة محبي أفلام عيد الميلاد حول العالم. ولكن خلف الابتسامة الساخرة والمشاهد الكوميدية، عاش كاري تجربة شديدة القسوة جعلته قريباً من الانسحاب من الفيلم.
كواليس معاناة جيم كاري أثناء التحول إلى ذا جرينش
وأوضح كاري في مقابلة مع موقع Vulture أنه اضطر إلى طلب المساعدة من مستشار تعذيب سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، يُدعى ريتشارد مارشينكو، والذي درّب عناصر القوات الخاصة على مقاومة الألم القاسي.
وأشار كاري إلى أن عملية التحول إلى "ذا جرينش" كانت تستغرق ثماني ساعات يومياً في غرفة المكياج، حيث اضطر إلى ارتداء بدلة مصنوعة من شعر الياك الخشن الذي كان يسبب له حكة حادة طوال اليوم. كما واجه صعوبات في الرؤية بسبب العدسات اللاصقة السميكة وصعوبة في النطق بسبب الأسنان الاصطناعية الطويلة.
بحسب كاري، نصحه خبير الـCIA بعدة طرق للتعامل مع الألم منها أن يضرب نفسه في الساق أو الذراع لتخفيف التوتر، وأن يغيّر محفزاته البصرية أو الصوتية داخل الغرفة بين التلفاز والراديو، وحتى التدخين بشكل متكرر لتخفيف الضغط، مضيفاً مازحاً أن شعر الياك كان يلتقط النار لو اقترب السيجار منه أكثر من اللازم.
أبطال فيلم ذا جرينش يجتمعون بعد 25 عاماً
الفيلم الشهير الذي روى قصته بصوته السير أنطوني هوبكنز، شارك فيه عدد من النجوم أبرزهم تايلور مومسن، وكريستين بارانسكي، ومولي شانون.
ومؤخراً، وبعد مرور 25 عاماً على صدور العمل، التقى جيم كاري بمومسن التي لعبت دور "سيندي لو هو" في سن السابعة، خلال حفل قاعة مشاهير الروك آند رول 2025 في لوس أنجلوس.
حيث تبادل الاثنان لحظة مؤثرة أمام الكاميرات بعد سنوات طويلة من الغياب، ليعيدا إلى الأذهان ذكرى الفيلم الذي أصبح أيقونة من أيقونات موسم الأعياد.
تعد تجربة "ذا جرينش" واحدة من أصعب التجارب في مسيرة جيم كاري، لكنها ساهمت في ترسيخ مكانته كممثل متفانٍ مستعد لتجاوز الحدود الجسدية والنفسية في سبيل الفن.
