«فيلانت» من رينو تسجل إنجازًا غير مسبوق في كفاءة السيارات الكهربائية
حققت شركة رينو إنجازًا لافتًا في عالم السيارات الكهربائية، بعدما نجحت سيارتها الاختبارية «رينو فيلانت» في قطع مسافة قياسية بلغت 626 ميلًا، أي أكثر من 1000 كيلومتر، بشحنة واحدة فقط من بطارية سعتها 87 كيلوواط/ساعة، في رقم يعكس قفزة كبيرة في كفاءة استهلاك الطاقة.
وجاء هذا الإنجاز بعد نحو 11 شهرًا من الكشف الأول عن السيارة، التي طُوّرت خصيصًا لمنافسة سيارة «مرسيدس EQ XX» في تسجيل أرقام قياسية تتعلق بالمدى والكفاءة.
وخضعت «رينو فيلانت» لتحديثات تصميمية طفيفة، جعلت شكلها أكثر انسيابية، مع ملامح مستوحاة من طرازات آرت ديكو التاريخية.
نتائج اختبار سيارة رينو فيلانت
أجرت رينو الاختبار في مضمار «يوتاك» بمدينة المغرب، حيث استمرت التجربة لمدة 10 ساعات متواصلة، تناوب خلالها ثلاثة سائقين على قيادة السيارة.
وبلغ متوسط السرعة نحو 63 ميلًا في الساعة، أي ما يزيد على 100 كيلومتر في الساعة، وهو ما يجعل الإنجاز أكثر دلالة من حيث محاكاة ظروف القيادة الواقعية على الطرق السريعة.
اللافت أن «رينو فيلانت» أنهت الاختبار مع بقاء 11% من شحنة البطارية، ما يعادل قدرة إضافية على قطع نحو 75 ميلًا بالوتيرة نفسها.
وتشير الحسابات إلى أن المدى المحتمل للسيارة كان يمكن أن يتجاوز 700 ميل، مع معدل كفاءة يقترب من 8 أميال لكل كيلوواط/ساعة.
مقارنة بين رينو فيلانت ومرسيدس EQ XX
ورغم أن هذا الرقم يقل قليلًا عن كفاءة «مرسيدس EQ XX» التي سجلت نحو 8.4 أميال لكل كيلوواط/ساعة في اختبار مماثل عام 2024، فإن رينو تؤكد أن سيارتها حققت الرقم عند سرعة أعلى بأكثر من 20 ميلًا في الساعة، ما يمنح إنجازها وزنًا تقنيًا إضافيًا.
ورغم أن التصميم المتطرف لـ«رينو فيلانت» لا يُتوقع أن ينتقل مباشرة إلى سيارات رينو الإنتاجية مثل الكروس أوفر أو الهاتشباك، فإن الشركة ترى في هذه النماذج الاختبارية مختبرًا عمليًا لتطوير حلول جديدة في الديناميكا الهوائية، وإدارة الطاقة، وتقليل الوزن.
وتؤكد رينو أن الدروس المستفادة من مشاريع مثل «فيلانت» ستُترجم مستقبلًا إلى سيارات كهربائية ببطاريات أصغر وزنًا وأكثر كفاءة، ما يعني مدى أطول وتجربة قيادة أفضل. وكما هو معروف في عالم السيارات، فإن تقليل الوزن لا يحسن الكفاءة فحسب، بل يرفع أيضًا من متعة القيادة.
