اكتشاف قرص نجمي ضخم يشبه الساندويتش على بعد 1000 سنة ضوئية
كشف علماء الفلك عن قرص نجمي ضخم يشبه الساندويتش في الفضاء العميق باستخدام تلسكوب هابل، وأطلقوا عليه اسم "دراكولا تشيفيتو".
يبعد هذا القرص نحو 1000 سنة ضوئية عن الأرض ويمتد لحوالي 400 مليار ميل، أي ما يقارب 40 ضعف قطر نظامنا الشمسي، بسب بيانات دراسة جديدة أجراها مركز الفلك التابع لجامعة ستانفورد وسميثسونيان.
ويُصنَّف هذا القرص على أنه أكبر قرص كوكبي أولي تم رصده على الإطلاق، ويحتوي على كتلة تتراوح بين 10 و30 ضعف كتلة كوكب المشتري، مما يجعله واحدًا من أكثر الأقراص غرابة وفوضوية في تاريخ رصد الأقراص الكوكبية.
لمحة عن ولادة الكواكب
القرص النجمي، المعروف رسميًا باسم IRAS 23077+6707، يحتوي على ميزات شبيهة بالخيوط على جانب واحد فقط، ما يشير إلى عمليات ديناميكية مستمرة مثل سقوط الغبار والغاز مؤخرًا.
وتصف الدراسة هذه البنية بأنها "فوضوية وعاصفة بشكل غير متوقع"، ما يقدم لمحة نادرة عن كيفية تشكل أنظمة كوكبية جديدة وربما يشبه ما حدث لنظامنا الشمسي في مراحله المبكرة.
يعتقد العلماء أن دراسة هذا القرص الضخم يمكن أن تساعدهم على فهم أفضل لكيفية تجمّع المادة في الأقراص الكوكبية وتكوين الكواكب على مدى ملايين السنين.
على الرغم من إطلاق تلسكوب جيمس ويب الحديث في الفضاء، يواصل هابل تقديم مساهمات علمية كبيرة ومثيرة.
هذا العام، التقط هابل صورًا لصخور فضائية تصطدم، ونجمًا قزمًا أبيض يبتلع جسمًا يشبه بلوتو، كما أنشأ أكبر فسيفساء فوتوغرافية لمجرة أندروميدا حتى الآن.
هابل يرصد أكبر قرص كوكبي فوضوي
وأكد الباحث جوشوا بينيت، من مركز الفلك التابع لجامعة ستانفورد وسميثسونيان، أن هابل أتاح "مقعد الصف الأمامي لمراقبة العمليات الفوضوية التي تشكل الأقراص أثناء بناء الكواكب الجديدة".
وأشار بينيت إلى أن هذه الملاحظات تمنح العلماء فرصة فريدة لدراسة العمليات الديناميكية التي كانت مستعصية على الفهم سابقًا.
أما الاسم الغريب "دراكولا تشيفيتو"، فهو مستوحى من خلفيات الباحثين المشاركين: أحدهم من ترانسيلفانيا، لذا جاء جزء "دراكولا"، والآخر من أوروغواي، حيث يُعرف "تشيفيتو" كساندويتش وطني مشهور.
وبالرغم من المظهر الغريب للقرص الذي يشبه الساندويتش أو الهوت دوج، إلا أن علماء الفلك يرون فيه فرصة علمية لاستكشاف الطبيعة المعقدة للأقراص الكوكبية في الكون.
