غوغل تنفق 4.75 مليار دولار لتوسيع مراكز البيانات.. ما السبب؟
أعلنت شركة ألفابت، المالكة لـ«غوغل»، توصلها إلى اتفاق للاستحواذ على شركة Intersect المتخصصة في مراكز البيانات والطاقة، في صفقة تبلغ قيمتها 4.75 مليار دولار، في خطوة تهدف إلى تسريع توسع مراكز البيانات اللازمة لدعم بنية الذكاء الاصطناعي المتنامية.
ويأتي الاستحواذ بعد استثمار سابق لألفابت في Intersect، قبل أن تقرر شراء الشركة بالكامل، مستفيدة من نموذجها القائم على تطوير مراكز البيانات جنبًا إلى جنب مع محطات توليد الطاقة، وهو ما يخفف الضغط المتزايد على شبكات الكهرباء.
السبب وراء توسع غوغل في مراكز البيانات والطاقة
أكد الرئيس التنفيذي لألفابت، سوندار بيتشاي، أن شركة Intersect التي استحوذت عليها ألفابت مؤخرا سوف تسهم في توسيع القدرة التشغيلية وبناء مصادر طاقة جديدة بالتوازي مع أحمال مراكز البيانات، بما يعزز ريادة الولايات المتحدة في الابتكار.
وبموجب الصفقة، ستواصل Intersect العمل بشكل مستقل تحت علامتها التجارية، وهو ما قد يسرّع تنفيذ مجمعات مراكز البيانات التي تخطط لها غوغل لدعم الذكاء الاصطناعي في مقاطعتي أرمسترونغ وهاسكل بولاية تكساس، حيث تعتزم الشركة استثمار نحو 40 مليار دولار.
كيف يسرع استحواذ غوغل على Intersect سباق مراكز البيانات؟
تأتي الصفقة في ظل سباق محتدم بين شركات التكنولوجيا، مثل غوغل ومايكروسوفت وOpenAI، لضخ مليارات الدولارات في مراكز البيانات باعتبارها مفتاح تطوير نماذج ذكاء اصطناعي أكثر تقدمًا، إلا أن هذا التوسع يواجه اعتراضات شعبية وسياسية.
وأفادت تقارير عديدة لمواقع إخبارية أمريكية بأن هناك ارتفاع فواتير الكهرباء في ولايات تضم كثافة عالية من مراكز البيانات بوتيرة أسرع من المتوسط الوطني، ما دفع مشرعين في مينيسوتا لطرح قوانين تنظم استهلاك الطاقة والمياه، وتمنع تحميل المستهلكين العاديين تكلفة الطلب الضخم لهذه المنشآت.
كما دعا السيناتور بيرني ساندرز إلى وقف مؤقت لبناء مراكز البيانات، معتبرًا أن التوسع السريع يتطلب ضوابط تضمن توزيع فوائد التكنولوجيا على الجميع، لا على فئة محدودة فقط.
وتشير العديد من الدراسات أيضًا إلى أعباء صحية محتملة، إذ قد تتجاوز التكلفة السنوية للأضرار الصحية الناتجة عن مراكز البيانات في الولايات المتحدة 20 مليار دولار بحلول عام 2028.
