مزحة عابرة أشعلت الخلاف.. كيف تحولت علاقة أفليك وسبيلبرغ إلى قطيعة؟
كشفت تصريحات جديدة للمخرج مايك بيندرعن تفاصيل لم تكن معروفة من قبل حول خلافٍ شخصي بين الممثل بن أفليك والمخرج الأسطوري ستيفن سبيلبرغ. وخلال حلقة من بودكاست “One Bad Movie”، أوضح بيندر أن سبب الخلاف يعود إلى حادثة وقعت في حفل خاص بجانب مسبح في أوائل العقد الأول من الألفية.
بحسب روايته، كان أفليك ضيفًا في مناسبة عائلية حضرها سبيلبرغ وأطفاله، وخلال المزاح قام ابن المخرج الصغير بدفع أفليك الذي كان يرتدي ملابسه داخل المسبح. غير أن الموقف خرج عن السيطرة حين تصرّف أفليك بانفعال، فبعد أن خرج من الماء أمسك بالطفل وأعاده إلى المسبح، في مشهدٍ جعل الصغير يبكي وأثار استياء المخرج الأميركي الشهير.
سبب رفض سبيلبرغ التعاون مع بن أفليك
يوضح بيندر أن سبيلبرغ اعتبر تصرف أفليك صادماً وغير لبق، ومنذ تلك الحادثة أصبح يتحاشى التعامل معه مهنياً. فقد نُقل عن سبيلبرغ قوله في تلك الفترة: “لا أحب العمل معه، أضف إلى ذلك أن أفلامه الأخيرة لم تحقق نجاحاً، ابحثوا عن شخص آخر، أي أحد غيره”.
ويقال إن الخلاف الشخصي تطوّر لاحقاً إلى قرار مؤثر في مسيرة أفليك، إذ أوقف سبيلبرغ مشروعاً سينمائياً كان مقرراً أن يتعاون فيه معه بسبب موقفه السابق. وكان المشروع المعني هو فيلم Man About Town الذي تولى إخراجه في النهاية مايك بيندر نفسه.
وقال بيندر إن سبيلبرغ حين علم بتجسيد أفليك لدور البطولة تراجع عن فكرة الإخراج قائلاً: “لا يمكنني العمل معه، لقد فشل فيلمه الأخير، ولديه كل تلك الضجة الإعلامية حول جينيفر لوبيز، فوق ذلك لدي مشاكل شخصية معه.”
كيف أثّرت واقعة المسبح على مسيرة بن أفليك؟
يُذكر أن تلك الفترة مثّلت مرحلة حساسة في حياة بن أفليك المهنية، إذ كان يواجه فشل فيلم Gigli تجارياً ونقدياً، بالتزامن مع علاقة عاطفية علنية جمعتْه بالمغنية جينيفر لوبيز، ما جعله تحت ضغط إعلامي كبير. لكن يبدو أن حادثة المسبح القديمة بقيت السبب الأعمق في فتور العلاقة بينه وبين سبيلبرغ، حتى بعد مرور سنوات طويلة.
وبرغم أن أفليك تمكّن لاحقاً من استعادة مكانته في هوليوود كممثل ومخرج حائز على الأوسكار، فإن هذه القصة التي خرجت للنور بعد نحو عقدين تكشف كيف يمكن لحادث شخصي بسيط أن يترك أثراً طويل الأمد في كواليس صناعة السينما.
