في عيد ميلاده الـ79.. كم تبلغ ثروة المخرج ستيفن سبيلبرغ؟
يحتفل اليوم المخرج الأمريكي الأسطوري ستيفن سبيلبرغ بعيد ميلاده التاسع والسبعين، وهو في قمة مجده المهني والثقافي بثروة تُقدّر بنحو 10 مليارات دولار، تجعله أحد أغنى وأبرز الشخصيات في عالم السينما.
ويُعد سبيلبرغ من صنّاع السينما الأكثر تأثيراً في التاريخ الحديث، حيث ارتبط اسمه بأفلام غيرت ملامح هوليوود منذ السبعينيات وحتى اليوم. فقد بدأ مسيرته من أفلام قصيرة وتلفزيونية في أواخر الستينيات، قبل أن يحقق الانطلاقة الكبرى عبر فيلمه الشهير "Jaws" عام 1975، الذي وضعه على قمة السينما العالمية وأسّس مفهوم (Summer Blockbuster).
مسيرة ستيفن سبيلبرغ
واصل سبيلبرغ مسيرته الناجحة بفيلم "Close Encounters of the Third Kind" ثم "Raiders of the Lost Ark" و"E.T. the Extra-Terrestrial"، التي أصبحت علامات بارزة في تاريخ السينما، لقدرته على الجمع بين الخيال المذهل والدراما الإنسانية المؤثرة.
وفي التسعينيات قدّم أعمالاً خالدة مثل "Schindler’s List"، الذي نال عنه جائزة الأوسكار لأفضل مخرج، وفيلم "Saving Private Ryan" الذي رسّخ مكانته كأحد أبرز المخرجين في معالجة القصص التاريخية والإنسانية.
وتنوعت أعماله في ما بين الدراما والتاريخ والخيال العلمي والمغامرة، ليقدم لاحقاً أفلاماً ناجحة مثل "Jurassic Park" و"Catch Me If You Can" و"Lincoln" و"Minority Report"، التي جسدت عبقريته في التنوّع والابتكار الإخراجي.
لم تقتصر نجاحات سبيلبرغ على الإخراج فحسب، بل امتدت إلى الإنتاج عبر شركتيه Amblin Entertainment وDreamWorks، اللتين أنتجتا أفلاماً شهيرة مثل "Back to the Future" و"The Goonies" و"Who Framed Roger Rabbit". وقد تجاوزت إيرادات أفلامه الإجمالية في شباك التذاكر العالمي 10.6 مليار دولار، وهو رقم لم يحققه أي مخرج آخر.
إلى جانب ذلك، حقق أرباحاً إضافية من مشاركته في أفلام أخرى بفضل اتفاقات ذكية، مثل اتفاقه مع المخرج جورج لوكاس على تبادل نسب من أرباح أفلام "Star Wars" و"Close Encounters of the Third Kind"، وهو القرار الذي أثمر عن مكاسب امتدت لعقود.
حاز ستيفن سبيلبرغ خلال مسيرته على ثلاث جوائز أوسكار وعشرات الجوائز العالمية، إلى جانب وسام الحرية الأمريكي تكريماً لإسهاماته السينمائية والإنسانية.
ويُنظر إليه اليوم بوصفه رمزاً للتجديد السينمائي الذي جمع بين الإبداع الفني والإدارة التجارية الذكية، محتفظاً بمكانته كـ“عرّاب السينما الحديثة”.
