كونسيساو يعترف: سأعود إلى إيطاليا.. والاتحاد كان تحديًا فريدًا
أكد البرتغالي سيرجيو كونسيساو، المدير الفني لنادي الاتحاد السعودي، أنه سيعود للدوري الإيطالي في المستقبل القريب، مؤكدًا في الوقت ذاته أن تجربته الحالية في السعودية تحمل طابعًا خاصًا، وتكشف عن أجواء تنافسية عالية داخل الدوري السعودي للمحترفين.
خطط كونسيساو
وقال كونسيساو في تصريحات لصحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت" الإيطالية: "نعم، أعلم بالفعل أنني سأعود إلى إيطاليا"، في إشارة واضحة إلى رغبته باستعادة تجربته مع أندية الكالتشيو، بعد المسيرة المميزة التي خاضها هناك، لاسيما مع ميلان ولاتسيو.
وأوضح كونسيساو أنه تلقى في وقت سابق عروضًا عدة من أندية إيطالية من بينها لاتسيو، لكنه فضل خوض مغامرة جديدة في المملكة العربية السعودية من خلال قيادة نادي الاتحاد، لما يمتلكه من طموح ورغبة في المنافسة.
وأضاف المدرب البرتغالي: "قبل انضمامي إلى الاتحاد، وصلتني عروض عديدة، لكنني شعرت أن هذا المشروع هو الأنسب. الدوري السعودي تنافسي، ويشهد تطورًا كبيرًا من حيث الأداء والتنظيم والطموح".
وأشار إلى أن التدريبات في السعودية تُقام عادة بعد الظهر وليس في الصباح، وهو ما دعا إلى تأقلمه مع الثقافة والعادات المحلية، مؤكدًا أنه يستمتع بمواجهة كل هذه التحديات اليومية في بيئة مختلفة.
وتحدث كونسيساو أيضًا عن الجانب الشخصي من حياته، مشيرًا إلى أن تجاربه الصعبة كانت الدافع الأكبر نحو النجاح، قائلاً: "فقدت والدي وأنا في السادسة عشرة من عمري في حادث دراجة نارية، ثم رحلت والدتي بعد عامين بعد صراع مع المرض، كما فقدت أخي لاحقًا. كنت السابع من بين ثمانية إخوة، والإيمان كان مصدر قوتي وطمأنينتي في تلك الأوقات الصعبة".
وأضاف: "أحمل دائمًا صور والديّ معي وأدعو لهما كل يوم. لديّ خمسة أبناء، ورغم كل ما حققته في مسيرتي سواء كلاعب أو مدرب، أشعر أنني لن أكون سعيدًا تمامًا من دون والديّ، فهذا هو الفراغ الذي يرافقني دائمًا".
تحدث كونسيساو عن لقطة تدخينه السيجار بعد الفوز بالسوبر الإيطالي، قائلاً: "كان وعدًا بيني وبين اللاعبين؛ فعندما نحقق اللقب أحتفل بالسيجار، وهو ما فعلته سابقًا مع بورتو 11 مرة. بالنسبة لي، هذا الرمز أصبح تقليدًا للاحتفال بالإنجازات".
وأكد أن فلسفته التدريبية ترتكز على الانضباط الصارم، مضيفًا: "إذا تأخر لاعب عن التدريب أو زاد وزنه أو خالف النظام، فلا يمكنني التسامح. الجميع متساوون في الالتزام، لأن الاجتهاد والانضباط أساس النجاح".
وعن علاقته بمدرب الهلال سيموني إنزاغي، أوضح كونسيساو أنه التقى به في أكتوبر الماضي خلال إحدى المواجهات، وقال: "نعم، التقينا وفاز فريقه، ولم أودّعه بعد المباراة لأنني أكون في حالة تركيز عالية، لكنه مدرب رائع وصديق قديم، فقد فزنا معًا بالدوري الإيطالي عام 2000".
واختتم كونسيساو حديثه بالإشارة إلى أبرز إنجازاته في مسيرته، حيث وصف فوزه بالدوري الإيطالي عام 2000 مع لاتسيو بأنه أعظم لحظاته كلاعب، إلى جانب التتويج بكأس السوبر الأوروبي عام 1999 على حساب مانشستر يونايتد. وأضاف مؤكدًا فلسفته الحياتية: "لا يمكنك تحقيق إنجازات عظيمة في المياه الهادئة، يجب أن تواجه العواصف لتصنع النجاح".
