كايري إيرفينغ يسقط الروبوت البشري أرضًا في مشهد طريف (فيديو)
تحوّلت تجربة مرحة لروبوت بشري متطور من شركة «يوني تري روبوتيكس» إلى مشهد مثير انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أسقط نجم كرة السلة الأمريكي كايري إيرفينغ الروبوت أرضًا أثناء عرض ترفيهي لفريق «دالاس مافريكس».
خلال التجمع الخاص بالفريق، استعرض الروبوت البشري من طراز G1 حركات قتالية مستوحاة من فنون الكاراتيه وهو يرتدي قميص الفريق رقم 20، في مشهد أثار إعجاب اللاعبين قبل أن يتحوّل إلى مادة للضحك
ومع اقتراب إيرفينغ، الذي يتمتع بفارق طولي يقارب قدمين عن الروبوت الذي يبلغ طوله 4 أقدام و2 بوصة، بدأ مشهد دعابة بين الطرفين أمام الكاميرات، حيث وجّه اللاعب دفعة خفيفة للروبوت جعلته يفقد توازنه ويسقط أرضًا، وسط ضحكات الفريق والحضور.
وأثارت اللقطة ردود فعل واسعة عبر المنصات الرقمية، إذ انقسم الجمهور بين من سخر من "ضعف" الروبوت البشري، ومن اعتبر أن المشهد يرمز إلى المسافة الكبيرة التي ما تزال تفصل بين البشر والروبوتات من حيث المرونة والتوازن.
بينما عبّر آخرون عن إعجابهم بلياقة إيرفينغ واستعداده البدني بعد إصابته السابقة في الركبة.
الواقعة بدت جزءًا من فعالية ترويجية بعد إعلان «يوني تري» مؤخرًا عن إطلاق أول متجر تطبيقات مخصص للروبوتات البشرية في العالم، والذي يتيح للمستخدمين التحكم في الروبوتات عبر الهاتف ومشاركتها حركات مثل الرقص وفنون القتال.
تفاصيل روبوت «يوني تري روبوتيكس»
ورغم أن المشهد جاء في إطار فكاهي، أكدت شركة «يوني تري روبوتيكس» أن الروبوت G1 خضع لتصميم خاص يهدف إلى تحمّل الصدمات الجسدية، بفضل تقنية متقدمة تُعرف باسم «وضع مقاومة الجاذبية».
وتعتمد هذه التقنية على دمج نظام إدراك ذكي يعتمد على المستشعرات، مع آلية تحكم تنبؤية في الحركات، ليتمكن الروبوت من تقدير الصدمة قبل وقوعها، وتوزيع توازنه بسرعة على جسده لتقليل أثرها ومنع سقوطه.
ويستخدم الروبوت أجهزة استشعار متعددة تشمل كاميرات عمق ومستشعرات ليزر ثلاثية الأبعاد وأنظمة تحديد حركات المفاصل، لتقدير القوة الموجهة إليه وتوزيعها على أرجله بشكل يسمح له بالتماسك أو النهوض السريع بعد السقوط.
كما يعتمد النظام على محركات عالية العزم في المفاصل لتنفيذ الاستجابات الفورية خلال أجزاء من الثانية، بينما تتطور مهارات التوازن لديه عبر تجارب متكررة تشبه “الذاكرة العضلية” لدى الرياضيين.
وذكرت «يوني تري روبوتيكس» أن تحسين أداء الروبوتات البشرية بات يركز على القدرة على التحمل والمرونة في البيئات الواقعية بدلاً من العروض فقط، مشيرة إلى أن طراز G1 يُباع بسعر يقارب 16 ألف دولار أمريكي، ويستهدف الاستخدامات البحثية والصناعية التي تتطلب تشغيلًا مستمرًا دون تدخل بشري مباشر.
وفي المقابل، شكّل المشهد الطريف بين كايري إيرفينغ والروبوت البشري لحظة رمزية تذكّر بأن التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات ما زالت في مرحلة إثبات القدرة على مجاراة الإنسان في التوازن والتفاعل الطبيعي.
