وثائقي جديد يكشف الجانب المرح والبيئي للملك تشارلز (فيديو)
أظهر الملك تشارلز جانبه المرح خلال مشاهدته لقطات أرشيفية نادرة، من رحلته التاريخية إلى القطب الشمالي الكندي عام 1975، حيث مازح الحاضرين متذكرًا الأجواء "الباردة جدًا" التي عاشها آنذاك.
جاء ذلك ضمن وثائقي جديد يحمل عنوان "Steve Backshall's Royal Arctic Challenge" يُعرض على قناة ITV البريطانية، ويعيد تسليط الضوء على زيارة الأمير الشاب آنذاك إلى القطب المتجمد الشمالي، في رحلة استكشافية أصبحت علامة فارقة في مسيرته البيئية.
كان الأمير تشارلز حينها في السادسة والعشرين من عمره، وقد خاض تجربة الغوص تحت الجليد بالقرب من خليج «ريزولوت»، مرتديًا قبعة "بولر" الشهيرة في مشهد طريف عكس طبيعته المرحة.
واستذكر الملك تفاصيل تلك المغامرة قائلاً: «كانت لدينا بعض اللحظات المضحكة، وأردت أن أعود إلى السطح مرتديًا القبعة لمجرد الدعابة»، كما أضاف أنه قام بنفخ بزته الثلجية بالهواء لمزاح زملائه، قائلاً: «أردت أن أرى إلى أي مدى يمكن أن تنتفخ».
اللقطات القديمة أظهرت الأمير وهو يضحك بعد الغوص قائلاً: «كان الأمر رائعًا للغاية، وإن كان باردًا بشدة»، ما أضحك مرافقيه في الرحلة.
تفاصيل رحلة الملك تشارلز للقطب الشمالي
يتناول الوثائقي الجديد انعكاسات تغير المناخ في القطب الشمالي بعد مرور 50 عامًا على زيارة الملك، ويقدّمه عالم البيئة البريطاني ستيف باكشال، الذي قال إن رؤية القطب «بعيني الملك تشارلز، آنذاك واليوم، كانت تجربة مهيبة ومؤثرة».
أما مخرج الفيلم، مارشال كوروين، فأشاد بـ«روح المغامرة النادرة» لدى الملك وبـ«شغفه الصادق بالكوكب، وروحه المرحة»، وأوضح أن الوثائقي يُبرز رسالة تشارلز البيئية التي تبناها قبل عقود طويلة من أن يصبح الحديث عن المناخ أولوية عالمية.
وكانت الرحلة الملكية في عام 1975 قد امتدت أحد عشر يومًا، بدأها الأمير من العاصمة الكندية أوتاوا، قبل أن يتوجه شمالًا إلى القطب المتجمد.
وخلال الزيارة التقى سكان الإينويت المحليين، وتعرف إلى ثقافتهم واعتمادهم على البيئة، بل شاركهم تذوق كبد الفَقَم النيئ ضمن تقاليدهم الغذائية.
وقاد تجربة الغواص الطبيب والباحث الكندي جو ماكإنيس، الذي روى في مجلة Canadian Geographic أن الأمير أبدى شجاعة كبيرة رغم معاناته الأولية في ضبط توازنه تحت الماء.
وأوضح أنه أعدّ له قبعة سوداء ومظلة ليصعد بهما إلى السطح في مشهد طريف يشبه مشهد "ماري بوبينز" في السينما، مما أطلق موجة من الضحك بين أعضاء الفريق.
ويختتم باكشال الوثائقي بالتأكيد على أن التزام الملك تشارلز بحماية البيئة «متجذر في شخصيته منذ شبابه»، مؤكدًا أن «رسالته التحذيرية من خطر تدمير الطبيعة كانت تسبق عصرها».
