الملك تشارلز يشارك الجنود القدامى بدعابة "صنع في سويسرا"
زار الملك تشارلز الثالث مركز "تشاتفيلد للرعاية الصحية" في منطقة باترسي بالعاصمة البريطانية لندن، حيث التقى بعدد من قدامى المحاربين والجنود السابقين الذين يتلقون العلاج ضمن خدمات هيئة الصحة الوطنية.
جاءت الزيارة في إطار التحضير لفعاليات يوم الذكرى، الذي تحتفل به المملكة المتحدة تخليدًا لتوقيع الهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى.
وخلال الزيارة، تحدث الملك مع مجموعة من المحاربين القدامى حول تجربتهم بعد الخدمة العسكرية، والتحديات التي تواجههم أثناء العلاج والتأهيل، مؤكدًا اهتمامه الشخصي بدعم البرامج الموجهة لقدامى الجيش.
دور الملك تشارلز في دعم الصحة النفسية للمحاربين القدامي
في موقف طريف جذب الأنظار، تبادل الملك حديثًا مع أحد المحاربين القدامى يُدعى ديفيد ويغينز، الذي كان يتعافى من كسر في ذراعه بعد حادث دراجة.
وأوضح ويغينز للملك أن الأطباء وضعوا ثلاث صفائح معدنية في ذراعه لمساعدته على الشفاء، ليبادله الملك بابتسامة قائلاً: "لدي عدد لا يُحصى من الصفائح والبراغي في ذراعي أيضًا، وكل ما سيبقى منا بعد الوفاة سيكون مكتوبًا عليه ’صُنع في سويسرا‘".
تعود قصة إصابة الملك إلى عام 1990 حين كسر ذراعه أثناء مباراة بولو، وقد تكتم القصر الملكي حينها على تفاصيل عمليته الجراحية لسنوات، وفي عام 2023 كشفت الممرضة "غيل بوربيدج" التي عالجته وقتها أنه كان "ودودًا ومتواضعًا ومتعاونًا مع الطاقم الطبي"، مضيفة أنه جعل تجربتهم الإكلينيكية أقل توترًا بروحه المرحة وتعليقاته اللطيفة.
تخللت الزيارة أيضًا أحاديث جادة تناولت التحديات النفسية التي يواجهها الجنود بعد مغادرتهم الجيش، بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة،
وأوضح الطبيب شاين باركر، أن "العديد من الجنود لا يحبذون طلب المساعدة أو يشعرون بأنهم عبء على الآخرين"، وهو ما رد عليه الملك قائلًا إن "الانفصال عن زملاء الخدمة بعد التقاعد قد يسبب فراغًا نفسيًا صعبًا"، مضيفًا أنه فخور بالجهود الطيبة التي تبذلها المملكة في تخصيص مراكز رعاية موجهة لهذه الفئة.
فعاليات الملك تشارلز قبل يوم الذكرى 2025
تأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة من الفعاليات الملكية التي تقام قبل "يوم الهدنة" في 11 نوفمبر، حيث سيحضر الملك تشارلز والملكة كاميلا وأفراد العائلة المالكة احتفال "مهرجان الذكرى" في قاعة "رويال ألبرت هول" يوم السبت 8 نوفمبر.
اقرأ أيضاً لقاء هاري ووالده الملك تشارلز يفتح باب الأمل في المصالحة الملكية
وفي اليوم التالي، الموافق الأحد، سيشارك الملك في مراسم "يوم الذكرى" أمام النُصب التذكاري في لندن، لوضع إكليل من الزهور تكريمًا لضحايا الحربين العالميتين، متبعًا التقاليد التي رسخها والده الملك جورج السادس ووالدته الملكة إليزابيث الثانية خلال فترات خدمتهم العسكرية.
