برنار أرنو: اسألوني بعد عشر سنوات عن خطة الخلافة في LVMH

صرّح برنار أرنو، الرئيس التنفيذي لمجموعة  (LVMH)، أنه لا يعتزم مغادرة موقعه قريباً، مؤكداً أنه يأمل في مواصلة قيادة المجموعة لمدة عشر سنوات إضافية على الأقل.

جاءت تصريحات أرنو، البالغ من العمر 76 عاماً، خلال مقابلة مع شبكة CNBC، حيث قال مبتسماً: "تحدثوا إلي مرة أخرى بعد عشر سنوات، وعندها سأقدم إجابة أكثر دقة حول مسألة الخلافة"، في إشارة إلى تفاؤله بقدرته على مواصلة العمل بعد تمديد ولايته الأخيرة التي وافق عليها المساهمون في وقت سابق من العام الجاري.

خطة الخلافة في LVMH

ورداً على سؤال حول إمكانية انتقال القيادة إلى أحد أبنائه الخمسة، تجنب أرنو الكشف عن أي تفاصيل محددة، مكتفياً بالقول: "لكي يتحمل أحدهم المسؤولية، فعليه أن يثبت استحقاقه لهذه الثقة وأن يُظهر قدرته على القيام بالمهمة كما يجب".

ويمتلك أبناء أرنو مناصب تنفيذية مختلفة داخل المجموعة، حيث يشرف كلٌّ منهم على أحد القطاعات الكبرى مثل ديور وتيفاني  وتاغ هوير ولويس فويتون وغيرها من علامات LVMH الفاخرة. وقد أثار هذا التوزيع التكتيكي للاختصاصات اهتمام المتابعين بوصفه تجربة عمل فعلية لإعداد الجيل المقبل من العائلة قبل تحديد الوريث المحتمل.

تعكس تصريحات أرنو رغبته في الاستمرار في إدارة المجموعة بنفس الاندفاع والرؤية التي جعلت من LVMH كياناً ضخماً يضم أكثر من 75 علامة تجارية عالمية موزعة على قطاعات الأزياء والمجوهرات والعطور والساعات. كما تأتي هذه التصريحات بعد تعديل النظام الداخلي للمجموعة الذي سمح برفع الحد الأقصى لسن الرئيس التنفيذي إلى 85 عاماً، وهو ما يمنحه مرونة قانونية للبقاء في منصبه لسنوات مقبلة.

يعد برنار أرنو واحداً من أغنى رجال العالم، إذ تتجاوز ثروته 190 مليار دولار، ويُنظر إليه على أنه الرمز الأبرز لقطاع الرفاهية الفرنسية والعقل المدبر وراء النجاحات الاستثنائية لمجموعات مثل لويس فويتون وديور. ومع ذلك، يصر أرنو على أن نجاح LVMH تعتمد على الكفاءة وليس الوراثة، مؤكداً أن “المنصب لا يُمنح بالاسم بل يُكتسب بالعمل”.

ورغم المنافسة المتزايدة في سوق الرفاهية العالمي، يبدو أن أرنو لا يزال متمسكاً بإدارته الشخصية للمجموعة ورؤيته بعيدة المدى. فبالنسبة له، الاستراتيجية المستقبلية لـ LVMH تعتمد على الحفاظ على هوية العلامات الفاخرة مع التجدد المستمر، وهو النهج الذي يرى أنه أهل لاستمراره "على الأقل لعشر سنوات أخرى".