براين جونسون: الذكاء الاصطناعي سيساعد الإنسان على تجاوز حدود العمر بحلول 2039
كشف رائد الأعمال الأمريكي براين جونسون، المعروف بمشاريعه الرائدة في مجال مكافحة الشيخوخة، عن هدفه الأكثر طموحاً حتى الآن، مؤكداً أنه يسعى لتحقيق هدف إطالة عمر الإنسان إلى مدى غير مسبوق بحلول عام 2039 بمساعدة الذكاء الاصطناعي. وأوضح أن التطورات السريعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيوتكنولوجي جعلت هذا الحلم قابلاً للتحقيق خلال السنوات المقبلة.
وفي منشور مطوّل عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، قال جونسون إن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة مساعدة للعلماء، بل أصبح بمثابة "عالم باحث" قادر على تسريع اكتشاف العلاجات الحيوية وتجريبها بمستويات غير مسبوقة من الدقة، ما قد يؤدي إلى ثورة في فهم الشيخوخة وإعادة برمجة خلايا الإنسان لإبطاء أو إيقاف التقدم بالعمر.
وأوضح جونسون أن هدفه بتحقيق الخلود لا يعني تجاوز قوانين الفيزياء، بل فهم وتكرار الآليات التي جعلت بعض الكائنات مثل قنديل البحر الخالد والهيدرا المائية تعيش دون أن تهرم. وقال: "الخلود ليس مستحيلاً بيولوجياً، الطبيعة نفسها قد فعلته بالفعل. نحن فقط بحاجة إلى تكييف هذا الحل مع البشر".
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي قادر على تسريع هذه العملية عبر تحليل المؤشرات الحيوية وتطوير نظام متكامل لقياس وتجربة العلاجات الجديدة، مضيفاً: "بفضل الذكاء الاصطناعي، يمكننا إنشاء دائرة مغلقة من القياس والتحسين المستمر، مما يسرّع رحلة البشرية نحو طول العمر".
مشروع “Blueprint”
ويعرف جونسون باتباعه برنامجاً صارماً لمكافحة الشيخوخة يسمى "Blueprint"، يعتمد على قياس عمر أعضاء الجسد بيولوجياً وتنفيذ بروتوكولات طبية وغذائية دقيقة لإعادة ضبط وظائفها. وصرّح بأنه، رغم بلوغه 48 عاماً، فإن مؤشرات جسده الحيوية توازي أداء شاب في الثامنة عشرة من عمره، خاصة في ما يتعلق بصحة القلب، والخصوبة، والهرمونات، والقوة الجسدية.
I’m going to try and achieve immortality by 2039.
One year of time passes and I remain the same biological age.
I invite you to join me.
The search for the fountain of youth is the oldest story ever told. It’s been the dream of dreamers for millennia but always painfully out… pic.twitter.com/BwrU1ckOi6— Bryan Johnson (@bryan_johnson) December 16, 2025
وأكد أنه يبني حالياً آلاف النسخ من أنسجته وأعضائه في المختبرات لاستخدامها في اختبار الأدوية والعلاجات الجديدة لتسريع الاكتشافات دون المخاطرة بجسده ، موضحاً أن هدفه الأساسي يتمثل في الوصول إلى "شباب دائم قائم على العلم".
وفي بُعد إنساني من رسالته، أوضح جونسون أن مشروعه لا يهدف فقط إلى مقاومة الشيخوخة، بل يسعى إلى إعادة تشكيل نظرة الإنسان إلى الحياة، قائلاً إن البشرية تحتاج إلى تغيير فلسفتها الوجودية من مبدأ "نعيش مرة واحدة" إلى "فلنستمر في الحياة". وأضاف أن الهدف هو توجيه طاقة الإنسان نحو الحفاظ على الحياة واستدامتها بدلاً من المضي في مسار يدفعه للتدمير الذاتي.
