شريحة جديدة ثلاثية الأبعاد تحدث ثورة في أداء الذكاء الاصطناعي
طوّر فريق من المهندسين في الولايات المتحدة شريحة كمبيوتر ثلاثية الأبعاد مبتكرة تعتمد على هندسة متعددة الطبقات، ما قد يمهد لعصر جديد من أجهزة الذكاء الاصطناعي والابتكار في صناعة أشباه الموصلات المحلية.
وأظهرت الاختبارات والمحاكاة أن الشريحة الجديدة تتفوق على الشرائح ثنائية الأبعاد بمقدار يصل إلى أضعاف الأداء الحالي.
التصميم والابتكار
وتختلف هذه الشريحة عن التصميمات التقليدية المسطحة، حيث تحتوي على مكونات فائقة النحافة مرتفعة مثل طوابق المباني، مع أسلاك عمودية تعمل كـ"مصاعد عالية السرعة" لنقل البيانات بسرعة كبيرة.
ويتيح هذا الهيكل العمودي المبتكر دمج الذاكرة ووحدات الحوسبة، متجاوزًا اختناقات الأداء التي تعاني منها الشرائح ثنائية الأبعاد، والمعروفة باسم جدار الذاكرة، وفقًا لـinterestingengineering.
الفائدة العملية والأداء
ووفقًا للباحثين، فإن هذه الطريقة في دمج الذاكرة والحوسبة عموديًا تسمح بتحريك كميات أكبر من المعلومات بسرعة أكبر، مثل المصاعد في المباني الشاهقة التي تنقل السكان بين الطوابق بكفاءة.
وأظهرت الاختبارات الأولية أن الشريحة تتفوق على الشرائح التقليدية بمقدار أربعة أضعاف، وتشير المحاكاة للنسخ الأعلى والأكثر ارتفاعًا إلى تحسن يصل إلى 12 ضعفًا في أداء مهام الذكاء الاصطناعي الحقيقية.
التعاون البحثي وآفاق المستقبل
وشارك في تطوير هذه الشريحة كل من جامعة ستانفورد، وجامعة كارنيجي ميلون، وجامعة بنسلفانيا، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالتعاون مع SkyWater Technology.
ويؤكد الفريق أن التصميم الجديد يمهد لتحقيق تحسينات من 100 إلى 1000 ضعف في كفاءة الطاقة مقابل الأداء، وهو ما كان يُعتبر سابقًا مستحيلًا للشرائح التقليدية.
ووصف روبرت رادواي، أحد المشاركين في البحث، الشريحة بأنها "مثل مانهاتن في الحوسبة – يمكننا استيعاب المزيد من القدرات في مساحة أقل"، مشيرًا إلى أن هذه الابتكارات قد تشكل حجر الزاوية لأجهزة الذكاء الاصطناعي المستقبلية.
