OpenAI تعتمد الذكاء الاصطناعي لتحسين أدوات البرمجة ذاتيًا.. ما القصة؟
في خطوة غير مسبوقة، كشفت شركة OpenAI عن اعتمادها على وكيل البرمجة الخاص بها، Codex، لتطوير نفسه وتحسين وظائفه الداخلية.
وأكّدت أن هذا النهج يُعد مثالًا عمليًا على مفهوم الذكاء الاصطناعي الذي يبني ذكاءً اصطناعيًا أفضل.
ما هي Codex؟
وتُعد Codex أداة برمجية سحابية متقدمة، قادرة على كتابة الميزات، وإصلاح الأخطاء، واقتراح طلبات الدمج.
وتعمل في بيئات معزولة مرتبطة بمستودعات الشيفرة، مع إمكانية تنفيذ مهام متعددة بالتوازي.
وتتيح OpenAI الوصول إليها عبر واجهة ChatGPT، وأدوات سطر الأوامر، وإضافات بيئات التطوير المتكاملة مثل VS Code.
وفي هذا الصدد، أشار ألكسندر إمبيريكوس مدير منتج Codex، إلى أن معظم موظفي OpenAI يستخدمون Codex بشكل يومي، ما يعكس نجاح الأداة داخليًا قبل التوسع خارجيًا.
ويستفيد المطورون من قدرة Codex على مراقبة عمليات التدريب الخاصة به، ومعالجة ملاحظات المستخدمين، واتخاذ قرارات حول ما يجب بناؤه لاحقًا، ما يجعل الأداة شبه مستقلة في تحسين نفسها.
وقد ساهمت هذه القدرة في تطوير تطبيق Sora لنظام Android في 18 يومًا، مع نشره بعد 28 يومًا فقط، بمساعدة Codex في تخطيط البنية وإنشاء المكونات وتنفيذها.
ويشير فريق OpenAI إلى أن الهدف من Codex ليس استبدال البشر، بل تعزيز قدراتهم، حيث يظل المشرف البشري جزءًا أساسيًا من عملية البرمجة، سواء في المراجعة أو التوجيه.
وتعكس التجربة الداخلية للشركة رؤية مستقبلية تسعى لجعل البرمجة باستخدام الذكاء الاصطناعي متاحة لجميع المستخدمين، بما في ذلك غير المتخصصين، مع الحفاظ على عنصر الإشراف البشري لضمان الجودة والدقة.
وتأتي هذه المبادرة في ظل منافسة قوية من أدوات مماثلة مثل Claude Code وGemini CLI، بينما تؤكد OpenAI على أن Codex يمثل نموذجًا متقدمًا من حيث السرعة والقدرة على التعلم الذاتي، مما يمهد الطريق لمرحلة جديدة من التطوير التفاعلي في برمجة الذكاء الاصطناعي.
