لماذا سيكون من المستحيل قريبًا شراء حاسوب بلا ذكاء اصطناعي؟
تتجه شركة HP نحو تطوير أجهزة حاسوب ذكية بالذكاء الاصطناعي تعمل محليًا على الأجهزة نفسها، دون الحاجة إلى نقل البيانات إلى الحوسبة السحابية، بما يوفر مستوى أعلى من الخصوصية والأمان للمستخدمين.
وأوضح ديفيد ماكواري، الرئيس التجاري لشركة HP، في مقابلة مع مجلة Fortune أن المستخدمين أصبحوا أكثر حرصًا على حماية بياناتهم، ويريدون التأكد من أن البيانات التي يدخلونها لن تُستخدم لتدريب النماذج في السحابة.
الذكاء الاصطناعي المحلي بديل للسحابة
يشير ماكواري إلى أن الشركات الصغيرة والأفراد يمكنهم الاستفادة من نماذج ذكاء اصطناعي محلية أصغر حجمًا، بدلاً من الاعتماد على نماذج ضخمة في السحابة، ما يقلل الحاجة لنقل كميات كبيرة من البيانات الحساسة إلى مراكز خارجية.
ويُعد هذا التوجه مهمًا بشكل خاص في آسيا، حيث تخضع البيانات المحلية لقوانين صارمة فيما يخص تخزينها واستخدامها خارج البلاد، كما هو الحال في الصين وكوريا الجنوبية.

وعن الاستثمارات الحكومية في قدرات الذكاء الاصطناعي، يرى ماكوراي أنه تستثمر الحكومات الآسيوية في تطوير قدرات الذكاء الاصطناعي المحلية لتقليل الاعتماد على الأنظمة الخارجية.
على سبيل المثال، تتعاون كوريا الجنوبية مع شركة Naver لتطوير أنظمة AI محلية، بينما تستثمر سنغافورة في مشروع SEA-LION لتكييف الذكاء الاصطناعي مع اللغات والاحتياجات المحلية.
هذه المبادرات تساعد على حماية البيانات الوطنية وتعزز سيادة المعلومات في المنطقة.
تبني الذكاء الاصطناعي في آسيا
على الرغم من أن آسيا تمثل أصغر سوق بالنسبة لشركة HP، إلا أنها الأسرع نموًا، إذ سجلت إيرادات بلغت 13.3 مليار دولار خلال السنة المالية 2025، بزيادة 7% عن العام السابق.
ويعتقد ماكواري أن اعتماد الشركات على الذكاء الاصطناعي في آسيا قد يكون أسرع مقارنة بالمناطق الأخرى، رغم أن الغالبية لا تزال في مرحلة التجربة، وفقًا لاستطلاعات McKinsey الأخيرة.
وعن مستقبل العمل وأجهزة AI، يرى ماكواري أن المستقبل سيكون مرتبطًا بأجهزة تجعل تجربة المستخدم أفضل وتزيد الإنتاجية، دون الحاجة لفهم المستخدم لتفاصيل الذكاء الاصطناعي في الخلفية.
يهدف HP إلى دمج وظائف الذكاء الاصطناعي بشكل سلس بحيث يصبح استخدام الأجهزة الذكية بالذكاء الاصطناعي أمرًا طبيعيًا وسهلًا للمستخدمين.
