إعلان بالذكاء الاصطناعي يخلق أزمة: ورثة عبد الحليم يطالبون بوقف حفل الكويت
شهدت التحضيرات لحفل غنائي بعنوان "حليم" في الكويت تطورًا قانونيًا مفاجئًا، بعدما تقدم ورثة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ ببلاغ رسمي إلى الجهات المختصة، طالبوا فيه بوقف إقامة الحفل، الذي يشارك في إحيائه هاني شاكر وخالد سليم، متهمين الشركة المنظمة بانتهاك حقوق الملكية الفكرية والفنية الخاصة بالعندليب.
وأوضح البيان الذي أصدره ياسر قنطوش، المستشار القانوني لأسرة عبد الحليم حافظ، أن الأسرة كانت قد عقدت مفاوضات مبدئية مع شركة إنتاج لتنظيم حفلين يُكرّمان إرث الفنان الراحل، تحت عنوان "حليم"، على أن يُخصص العمل الفني لأغنيات عبد الحليم فقط.
وبيّن أن الاتفاق المبدئي نص على السماح للشركة باستخدام اسم الفنان وصورته في سياق الحفل حصريًا، مع حظر استغلالهما في أي إعلان أو دعاية إلا بترخيص كتابي من الورثة.
وأضاف قنطوش أن الشركة لم تلتزم بجزء من هذه الاشتراطات، إذ مضت في تنفيذ خطة دعائية تضمنت إعلانًا ترويجيًا بالذكاء الاصطناعي يجسد صورة وصوت عبد الحليم من دون استشارة الأسرة أو الحصول على إذن رسمي منهم، إلى جانب توقيع عقود رعاية مع جهات تجارية لم يتم إبلاغ الورثة بها، ما اعتبره خرقًا صريحًا للعقد المبدئي ومساسًا بحقوق الملكية الفكرية.
نزاع قانوني حول إرث عبد الحليم
وأكد المحامي أن الأسرة قررت اللجوء إلى الإجراءات القانونية الفورية، عبر تقديم بلاغ رسمي ومخاطبة الجهات المعنية في الكويت لوقف عرض الحفل إلى حين تسوية النزاع.
وأشار إلى أن الورثة سيُرفقون ببلاغهم نسخ العقود والمراسلات الإلكترونية التي توثق الحقوق المتفق عليها، تمهيدًا لإحالة القضية للتحقيق وضمان حفظ حقوق الأسرة المالية والأدبية.
وأوضح البيان أن الخطوة القانونية جاءت بعد تجاهل الشركة المنظمة لمراسلات متكررة من الورثة، مشددًا على أن العائلة ليست ضد إحياء تراث عبد الحليم، لكنها ترفض أي استغلال غير مشروع لصورته أو اسمه، خصوصًا بالاستخدامات الرقمية والتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، التي تتطلب موافقات خاصة من أصحاب الحقوق.
وفي الوقت ذاته، كان الفنان هاني شاكر قد روّج للحفل المنتظر عبر حسابه على "إنستغرام"، بنشر مقطع تشويقي وعد فيه الجمهور برحلة موسيقية إلى "العصر الذهبي للأغنية العربية" تتضمن أشهر أغنيات عبد الحليم مثل "قارئة الفنجان" و"على حسب وداد قلبي"، وقد لقي الإعلان تفاعلًا واسعًا قبل أن تتفجر الأزمة القانونية.
وتنتظر الأوساط الفنية الموقف الرسمي من الجهات الكويتية حول مصير الحفل المرتقب، وسط ترقب ما ستؤول إليه الإجراءات القانونية بين الورثة والمنظمين خلال الساعات المقبلة.
