سماعات ذكاء اصطناعي تعزل الضوضاء خلال ثانيتين.. تعرّف على مواصفاتها التقنية (فيديو)
طور فريق من الباحثين في جامعة واشنطن نموذجًا أوليًا لسماعات ذكية تعمل بالذكاء الاصطناعي، قادرة على تحويل الغرف المزدحمة إلى محادثات خاصة.
وتهدف هذه التقنية الجديدة إلى مساعدة الأشخاص على التركيز على صوت محدد وسط ضوضاء الموسيقى، الأطباق المتصادمة، أو عشرات المحادثات المتداخلة.
وبالنسبة لضعاف السمع، يمثل هذا الابتكار نقلة نوعية، إذ يقلل الجهد الذهني المطلوب للتركيز على صوت واحد في بيئة صاخبة.
آلية عمل سماعات الذكاء الاصطناعي لعزل الأصوات
وعلى عكس الأجهزة التقليدية التي تتطلب إدخالًا يدويًا، تعمل هذه السماعات بشكل تلقائي؛ فهي تحدد المتحدثين المشاركين في الحوار خلال ثانيتين إلى أربع ثوانٍ، ثم تعزل الأصوات الأخرى غير المتوافقة مع إيقاع المحادثة الطبيعية.
يعتمد النظام على نموذجين للذكاء الاصطناعي: الأول يحلل أنماط التوقيت في الكلام، والثاني يرشح الأصوات غير المرتبطة.
وقد تم عرض هذا العمل في مؤتمر EMNLP 2025 بمدينة سوتشو في الصين، مع نشر الكود الأساسي مفتوح المصدر.
وعند الاستخدام، يبدأ النظام بالعمل بمجرد أن يتحدث مرتدي السماعات؛ فالنموذج الأول يتتبع من يتحدث ومتى، بينما يقوم النموذج الثاني بتنقية الإشارة وإعادة الصوت المعزول في الوقت الفعلي.
ويدعم النموذج الحالي محادثات تضم المستخدم وأربعة متحدثين آخرين دون تأخير ملحوظ.
وفي التجارب التي أجريت على 11 مشاركًا، حصلت النسخة المزودة بالمرشحات على تقييمات أعلى بأكثر من الضعف في وضوح الصوت، تقليل الضوضاء، وفهم الكلام مقارنة بالنسخة العادية.
تطور سماعات الذكاء الاصطناعي ودعم اللغات المختلفة
ويبني هذا المشروع على تجارب سابقة لفريق الباحث شيام غولاكوتا، حيث كانت النماذج السابقة تتطلب النظر إلى الشخص لعزل صوته أو ضبط مسافة الاستماع.
أما التصميم الجديد فيعمل تلقائيًا دون تدخل المستخدم، مما يحسن تجربة الاستخدام بشكل كبير.
ورغم أن الكلام الفوضوي أو المقاطعات المفاجئة قد تربك النظام، إلا أن النتائج الأولية كانت مشجعة.
ودُربت النماذج على الإنجليزية، الماندرين، واليابانية، مع إمكانية تطويرها لدعم لغات أخرى.
وتعتمد النسخة الحالية على سماعات رأس تجارية ودارات أساسية، لكن الفريق يتوقع أن تتقلص التقنية لتناسب سماعات الأذن أو أجهزة المساعدة السمعية.
كما أظهرت أبحاث مرتبطة أن هذه النماذج يمكن تشغيلها بالفعل على رقائق صغيرة بحجم أجهزة السمع.
