رواد فضاء صينيون يثبتون دروعًا ضد الحطام الفضائي بعد حادثة الشهر الماضي
أعلنت السلطات الصينية للرحلات الفضائية المأهولة أن رواد الفضاء في محطة تيانقونغ ثبّتوا أنظمة حماية جديدة ضد الحطام الفضائي، وذلك بعد حادثة نادرة الشهر الماضي عندما اصطدمت قطعة صغيرة من النفايات الفضائية بمركبة شنتشو-20 وألحقت ضررًا بنافذتها قبل وقت قصير من مغادرتها المحطة.
وكانت قطعة من الحطام، رغم صغر حجمها، قد ارتطمت بنافذة كبسولة العودة بسرعة هائلة، ما تسبب في تشققات اعتُبرت خطيرة بما يكفي لتأجيل عودة الرواد.
ودفع الحادث السلطات الصينية إلى اتخاذ خطوة غير مسبوقة بتغيير خطة العودة، إذ تم إرسال الرواد الثلاثة إلى الأرض على متن مركبة شنتشو-21، وهي المركبة الوحيدة الأخرى الجاهزة للاستخدام.
أول إطلاق طارئ في تاريخ برنامج الفضاء الصيني
وتعتبر مهمة الدروع الجديدة أول إطلاق طارئ في تاريخ برنامج الفضاء الصيني، إذ أدى الحادث الذي وقع إلى اجتماعات عاجلة واتخاذ قرارات سريعة بإطلاق المهمة.
ومن أكثر التحديات صعوبة في تلك المهمة اضطرار طاقم المركبة شنتشو-21 للبقاء 11 يومًا دون مركبة مؤهلة للعودة، قبل وصول المركبة البديلة.

وقد سلطت هذه الواقعة الضوء على حجم المخاطر المتزايدة التي يشكلها الحطام الفضائي على المهمات المأهولة والمشروعات المستقبلية المخصصة لاستكشاف ما وراء مدار الأرض.
ويتزايد انتشار الحطام الفضائي نتيجة تحطم الأقمار الصناعية القديمة وتعطل الأقمار النشطة، إلى جانب التجارب العسكرية المضادة للأقمار الصناعية التي تُخلف آلاف الشظايا التي تبقى في المدار لسنوات طويلة.
تركيب أنظمة الحماية خلال مهمة سير فضائي
ولمنع تكرار ما حدث، نفذ اثنان من أفراد طاقم شنتشو-21 مهمة سير فضائي يوم الثلاثاء، مستخدمين الذراع الروبوتية لمحطة تيانقونغ لتركيب دروع حماية إضافية، وفق بيان صادر عن مكتب هندسة الفضاء المأهول الصيني.
كما فحص الرواد النافذة المتضررة في مركبة شنتشو-20 التي لا تزال ملتحمة بالمحطة، على أن تعود إلى الأرض دون طاقم ليُجرى عليها فحص شامل لاحقًا.
وتدرس السلطات الصينية إمكانية تعزيز النافذة المتضررة خلال مهام السير الفضائي المقبلة، خصوصًا مع تزايد التهديدات الناجمة عن ازدحام المدار الأرضي بالحطام.
