جون مالكوفيتش يحتفل بعيده الـ72… مسيرة استثنائية وحياة مليئة بالدراما والإبداع
يحتفل النجم الأمريكي جون مالكوفيتش اليوم، 9 ديسمبر، بعيد ميلاده الثاني والسبعين، في وقت تُقدّر فيه ثروته بنحو 25 مليون دولار، وفق موقع Celebrity Net Worth.
ويُعدّ مالكوفيتش أحد أكثر الممثلين تنوعًا وإبداعًا في هوليوود، حيث امتدت مسيرته لأكثر من أربعة عقود، تنقل خلالها بين التمثيل والإخراج والإنتاج والكتابة وحتى تصميم الأزياء.
وُلد جون جافن مالكوفيتش في مدينة كريستوفر بولاية إلينوي عام 1953، لأسرة مهتمة بالإعلام والبيئة، إذ كانت والدته جو آن تملك مجلة Outdoor Illinois وصحيفة Benton Evening News، بينما عمل والده دانيال مديرًا لحماية البيئة في الولاية.
ونشأ مالكوفيتش مع إخوته في مدينة بينتون، ولم ينجُ من فواجع الحياة، إذ لم يبقَ على قيد الحياة سوى هو وشقيقته ميليسا من العائلة الأصلية.
أعمال مالكوفيتش السينمائية
بدأت موهبة مالكوفيتش بالظهور منذ صغره، من خلال المسرح المدرسي والغناء في مجموعة فولك غوسبل، ثم درس بجامعة "إلينوي الشرقية" قبل أن ينتقل إلى جامعة "إلينوي الحكومية"، لكنه ترك الدراسة في عام 1976 للالتحاق بمسرح Steppenwolf Theater في شيكاغو والعمل في التمثيل، كما درس الدراما في William Esper Studio بنيويورك.
وفي عام 1980، انتقل إلى نيويورك لبطولة مسرحية True West التي أهلته للفوز بجائزة Obie، وبعد أربع سنوات، نال جائزتي Obie وDrama Desk عن إخراجه لمسرحية Balm in Gilead، كما شارك على مسرح برودواي بدور "بيف" في مسرحية Death of a Salesman، التي منحته لاحقًا جائزة إيمي عام 1985 عند تحويلها إلى فيلم تلفزيوني.
وقدّم جون مالكوفيتش أول أدواره السينمائية الكبرى في فيلم Places in the Heart عام 1984، الذي نال عنه ترشيحًا لجائزة الأوسكار، قبل أن يحصل على ترشيح ثانٍ عام 1993 عن فيلم In the Line of Fire.
وفي عام 2002، أنشأ مالكوفيتش علامته الخاصة للأزياء الرجالية، تحت اسم Mrs. Mudd، وطرح مجموعتي Uncle Kimono عام 2003 وTechnobohemian عام 2010.
كما عاد إلى التلفزيون عام 2020 مجسدًا شخصيات مميزة مثل "الدكتور أدريان مالوري" في مسلسل Space Force.
حياته الشخصية لم تخلُ من الدراما؛ إذ تزوج الممثلة غلين هيدلي عام 1982 قبل أن ينفصلا عام 1988 بعد ارتباطه بالممثلة ميشيل فايفر، ليبدأ لاحقًا علاقة دامت عقودًا مع نيكوليتا بايران، أنجب منها ابنين.
وعاش مالكوفيتش في فرنسا قرابة عشر سنوات، وهو يتحدث الفرنسية بطلاقة، كما شارك في تأسيس مطعم Bica do Sapato، وقد تعرّض لأزمات مالية أبرزها خسارته 2.2 مليون دولار في فضيحة الاحتيال التي قادها بيرني مادوف عام 2008، ولم يُعوّض سوى بـ670 ألف دولار.
كما نال إشادة واسعة عام 2013 حين أنقذ حياة رجل في تورنتو بعدما أصيب بنزيف خطير جراء حادث، إذ تدخّل لوقف النزيف حتى وصول المسعفين، ليُثني الناجون على شجاعته وحكمته.
إلى جانب شهرته الفنية، أظهر مالكوفيتش حنكة في إدارة أمواله واستثماراته العقارية، حيث اشترى في عام 2006 منزلًا في كامبريدج بولاية ماساتشوستس بقيمة 1.585 مليون دولار، ثم باعه في يوليو 2020 مقابل 3.115 مليون دولار، أي بزيادة قدرها 200 ألف دولار تقريبًا عن ضعف الثمن الذي دفعه.
