هل تريد أن تكون غنيًا أم ثريًا؟ كيوساكي يقدّم درسًا جديدًا لمواجهة الأزمات الاقتصادية
مع تصاعد التحذيرات من تدهور محتمل في الاقتصاد العالمي، قدّم روبرت كيوساكى الخبير المالي العالمي درسًا جديدًا ضمن سلسلة نصائحه التي يقدمها على منصة X، حول كيفية التعامل مع الأزمات الاقتصادية، مؤكدًا أن الشخص عليه أن يحدد أولًا ما إذا كان يسعى ليصبح "غنيًا" أم "ثريًا بحق".
ووفقًا لتعريفه، يُقاس الغِنى بالدولارات الموجودة في الحسابات البنكية، بينما تُقاس الثروة الحقيقية بالوقت الذي يمكن للفرد أن يعيش خلاله دون الحاجة إلى العمل بفضل دخله السلبي.
الفرق بين الغنى والثروة الحقيقية
وأوضح الخبير أن كثيرًا من الناس يعتقدون أن امتلاك مبلغ كبير من المال في البنك دليل على الثراء، لكن هذا مجرد مظهر خارجي، إذ يمكن أن يتلاشى هذا المال بسرعة في ظل ارتفاع الأسعار أو تراجع القوة الشرائية.
أما الشخص الثري فعليًا، فهو الذي يستطيع التوقف عن العمل والاستمرار في تغطية نفقاته لشهور أو سنوات اعتمادًا على مصادر دخل ثابتة لا تتأثر كثيرًا بتقلبات السوق.
وأشار إلى مثال بسيط يوضح الفارق: فقد يقول شخص غني إنه يمتلك مليون دولار في حسابه، بينما قد يعبّر الشخص الثري الحقيقي عن وضعه بالقول: "إذا توقفت عن العمل الآن، يمكنني الصمود لسبعة أشهر دون أي تأثير على مستوى حياتي".
الأزمات الاقتصادية.. أفضل أوقات شراء الأصول
ورأى الخبير أن فترات الانكماش الاقتصادي غالبًا ما تكون فرصة ذهبية لاقتناص الأصول ذات القيمة الحقيقية، مثل العقارات الإيجارية التي توفر تدفقًا نقديًا مستمرًا.
فمع انهيار أسعار الأصول، يصبح السوق أكثر جاذبية لمن يمتلك السيولة والجرأة على اتخاذ القرار، وكشف أنه طبّق هذه الاستراتيجية خلال ثلاثة انهيارات اقتصادية سابقة، وتمكن في كل مرة من الخروج بثروة أكبر.
وأضاف أن الأزمات المالية قد تبدو مخيفة للكثيرين، لكن من يستعد لها جيدًا قد يجد فيها بوابة جديدة للانتقال إلى مستوى أعلى من الأمن المالي.
ولهذا دعا الجميع إلى التفكير من الآن في كيفية زيادة مصادر الدخل السلبي، وتكوين احتياطات مالية تتيح استغلال انخفاض الأسعار، بدلًا من الوقوع تحت ضغوطها.
وفي ختام درسه، شدّد على أن الأزمة الاقتصادية القادمة قد تكون صعبة، لكن التخطيط المسبق هو السلاح الأقوى لتحويلها إلى فرصة حقيقية لبناء ثروة طويلة الأمد.
