صلاح يغادر التدريب بعد التصريحات المثيرة.. هل ينهي الأزمة في ليفربول قبل أمم إفريقيا؟
نشرت صحيفة «ذا صن» البريطانية مجموعة صور ترصد مغادرة محمد صلاح مركز تدريب ليفربول في أكسا، اليوم الأحد، أثناء تدريبات الفريق، وذلك بعد ساعات من تصريحاته المثيرة حول المدير الفني آرني سلوت ووضعه داخل الفريق.
اللاعب البالغ من العمر 33 عاماً جلس على مقاعد البدلاء للمبارة الثالثة على التوالي، والتي شهدت التعادل 3-3 مع ليدز يونايتد، ما أثار غضبه ودفعه للتعبير عن إحباطه علناً، خلال تصريحات مثيرة حول المدير الفني، أثرات جدلاً واسعاً حول مستقبله في ليفربول.
تصاعد التوتر بين صلاح وسلوت
صلاح صرح قائلاً: "أرى أن هناك من لا يريدني في النادي… لا أعرف ماذا سيحدث بعد مباراة برايتون قبل كأس أمم إفريقيا”.
وأضاف: "أشعر أنني تم رميي تحت الحافلة رغم أنني لست سبب مشاكل الفريق. لقد كسبت حقي في المشاركة، ولا أريد القتال من أجل مكاني كل يوم"، وأوضح أن علاقته بسلوت، التي كانت جيدة في السابق، قد انتهت الآن.

التوتر المتصاعد بين النجم والمدرب أثار تساؤلات كبيرة حول مدى قدرة سلوت على إدارة الفريق خلال الفترة القادمة، خاصة مع اقتراب مباريات مهمة في الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الأوروبي.
ووسط هذه الأجواء، نقل موقع «ذان صن» عن مصادره، أن نادي الهلال السعودي يستعد لتقديم عرض في يناير للتعاقد مع صلاح، ما قد يفتح الباب أمام رحيله قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا في 15 ديسمبر.

فيما أشار أن ليفربول قد يكون مستعداً لمناقشة أي عرض مناسب لتجنب تصاعد التوتر داخل الفريق.
تصريحات محمد صلاح الأخيرة
تصريحات صلاح واجهت انتقادات من أساطير النادي، حيث كتب مايكل أوين على وسائل التواصل الاجتماعي: "إنه فريق جماعي ولا يمكن نشر مثل هذه التصريحات علناً قبل كأس أمم إفريقيا. من الأفضل الانتظار ومشاهدة كيف تسير الأمور عند عودته".
ومنذ انضمامه إلى ليفربول في 2017، سجل صلاح 250 هدفاً في 420 مباراة، ليصبح ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي، لكن الموسم الحالي شهد تراجعاً في مستواه، حيث سجل خمسة أهداف فقط في 19 مباراة، وهو ما قد يجعله على طريق أسوأ مواسمه مع الريدز.

تصريحات صلاح قد تفتح الباب أمام إعادة هيكلة الفريق أو البحث عن بدائل محتملة في يناير، ومع استمرار الأداء المتذبذب للفريق تحت قيادة سلوت، قد تؤدي هذه الأزمة إلى تحولات كبيرة داخل النادي، سواء على مستوى التشكيلة الأساسية أو القرارات الإدارية المتعلقة بمستقبل اللاعبين الكبار.
فيما يترقب عشاق ليفربول خلال الأسابيع القليلة القادمة توضيح موقف صلاح النهائي، وما إذا كان سيغادر أنفيلد أم سيحاول استعادة مكانه في التشكيلة قبل مشاركته في كأس أمم إفريقيا.
