لماذا يتوقف نمو العضلات فجأة؟ نصائح لاستعادة القوة للرياضيين
يعد الشعور بتوقف نمو العضلات في التمرينات الرياضية أحد أكثر الأمور إحباطًا للرياضيين. بعد فترة من التحسن الملحوظ في القوة وحجم العضلات، قد يجد البعض أنفسهم عالقين بدون أي تطور جديد.
ويصيب العديد من الرياضيين شعور الإحباط عند مواجهة مرحلة plateau في التمارين الرياضية، حيث تتوقف القوة وحجم العضلات عن التحسن رغم الالتزام بالتمارين. ويعد هذا الأمر شائعًا بين الرياضيين الطبيعيين الذين يلاحظون عدم تطور الأداء بعد فترة من التحسن الملحوظ.
في مجتمع لاعبي كمال الأجسام الطبيعيين على موقع Reddit، شارك أحد المستخدمين تجربته قائلاً: "لقد مارست التمارين لعدة سنوات وحققت تقدمًا جيدًا، لكن في الشهرين الماضيين شعرت بأن قوتي وحجمي ثابتة تقريبًا. هل واجه أحدكم نفس الشيء؟ وما النصائح التي ساعدتكم على تجاوز هذه المرحلة؟"
أسباب توقف التقدم في التدريب الرياضي
يواجه الرياضيون الطبيعيون هذه المشكلة بشكل متكرر، ويعتقدون أن الحل هو الإفراط في التدريب، ولكن الإرهاق، أو نقص التعافي الكافي، من أهم أسباب توقف نمو العضلات، وأحيانًا يكون الحل بسيطًا كأخذ أسبوع راحة لإعادة ضبط الجسم.
أشارت الدراسات إلى أن تقليل حجم التمرين أو التوقف عن التدريب مؤقتًا يمكن أن ينشط العضلات ويجعلها أكثر استجابة عند العودة للتمرين. بعد الراحة، يمكن للرياضيين استعادة حماستهم وتحقيق أرقام قياسية جديدة في التمارين، وفقًا لموقع menُs journal.
نصائح لاستعادة النمو العضلي وتحفيز القوة
وأوصى الخبراء بمراجعة برنامج التدريب وتعديله بشكل دوري. إدخال تمارين جديدة أو تغيير ترتيب التمارين يساعد على تحدي العضلات بطرق مختلفة، مما يمنع التكيف ويحفز النمو المستمر.
كما أن التغذية الجيدة والنوم الكافي يلعبان دورًا أساسيًا في كسر حالة plateau. الجسم يحتاج إلى العناصر الغذائية اللازمة لتعافي العضلات وبناء أنسجة جديدة، بينما يساهم النوم العميق في تجديد الطاقة وتحسين الأداء.
أوصى عالم التمارين مايكل إيزرايتل من Renaissance Periodization بأخذ شهر كامل راحة مرة واحدة سنويًا لتحقيق أفضل المكاسب العضلية. سواء كانت الراحة أسبوعًا أو شهرًا، فإنها تساعد على تجديد الحافز، وتعطي المفاصل فرصة للشفاء، وتعيد التحفيز والنمو العضلي.
وعلى الرغم من إمكانية فقدان بعض القوة أو حجم العضلات مؤقتًا، فإن الرياضي سيستعيدها بسرعة وسيصبح أقوى وأكثر تحفيزًا على المدى الطويل، مما يمكنه من كسر مرحلة plateau وتحقيق تقدم مستمر.
ومن الاستراتيجيات المفيدة أيضًا تسجيل أداء التمرين يوميًا. متابعة الأوزان، عدد التكرارات، ومستوى الشعور بالإرهاق تساعد الرياضي على التعرف على نقاط القوة والضعف، مما يسهل تعديل البرنامج وتحقيق تقدم مستمر.
وبينما يُعد الاستراحة مهمة، حيث يمكن إدخال تمارين منخفضة الشدة مثل المشي أو السباحة خلال فترة الراحة النشطة. هذا يساهم في الحفاظ على اللياقة البدنية وتنشيط الدورة الدموية، دون إرهاق العضلات، مما يسرع العودة إلى مستويات أعلى من الأداء.
