لوحة من القرن الـ16 تحطّم الأرقام القياسية.. وهذا سعرها
سجّلت لوحة تاريخية تعود لعام 1562 من حقبة الملكة إليزابيث رقمًا قياسيًا عالميًا، بعد بيعها مقابل 3.2 مليون جنيه إسترليني في مزاد أقامته دار Sotheby’s سوثبيز، لتصبح أغلى لوحة من حقبة الملكة إليزابيث تُباع في مزاد علني على الإطلاق.
رقم قياسي للوحة توماس هاورد
يُجسّد العمل الفني الذي رسمه هانس إيورث (Hans Eworth) شخصية توماس هاورد (Thomas Howard)، دوق نورفولك الرابع، في مرحلة تُعد من أقوى فترات نفوذه خلال عهد الملكة إليزابيث الأولى.
ورغم أن التوقعات الأولية قدّرت سعر اللوحة بين 2 و3 ملايين جنيه إسترليني، فقد تم شراؤها في النهاية لصالح دوق نورفولك وقيّمي قلعة أروندل عبر شركة Clore Wyndham للفنون الرفيعة، مقابل 3,212,000 جنيه إسترليني.
وأكدت سوثبيز أن السعر يُعد رقمًا قياسيًا للفنان نفسه، ولأي عمل فني يعود لحقبة الملكة إليزابيث بيع في مزاد عالمي.
لوحة بحالة مذهلة رغم عمرها 500 عام
وكانت اللوحة جزءًا من عمل مزدوج يضم صورة زوجته مارغريت أودلي (Margaret Audley)، حيث تتكامل خلفية اللوحتين عند وضعهما جنبًا إلى جنب—وهي سمة وصفها جوليان جاسكوين، كبير مديري قسم الأساتذة القدامى في دار سوثبيز، بأنها "فريدة تمامًا" في تاريخ الفن البريطاني.
وأشار جاسكوين إلى أن الحالة المذهلة التي حُفظت بها اللوحة كانت من أبرز عوامل ارتفاع قيمتها، موضحًا أن العمل يقترب من خمسة قرون من العمر، ومع ذلك ما زال محافظًا على جودته الأصلية مع حدٍّ أدنى من الترميم أو التلف، وهو أمر نادر للغاية.
وتعود ملكية اللوحة في مرحلة سابقة إلى اللورد روتشيلد الأول في القرن التاسع عشر، كما عُرضت لفترة طويلة في Waddesdon Manor بمدينة بكينغهامشير.
وترتبط عائلة هاورد تاريخيًا بقلعة أروندل في غرب ساسكس، إضافة إلى صلات قديمة بمقاطعة نورفولك.
وفي الفترة التي رُسمت فيها اللوحة، كان دوق نورفولك يعدّ من أقوى الشخصيات في إنجلترا بعد الملكة إليزابيث الأولى، قبل أن يُسجن ثم يُعدم لاحقًا بعد اتهامه بالتورط في مؤامرة ريدولفي ومحاولة الزواج من ماري ملكة اسكتلندا.
