ماسايوشي سون يفسر خطوة SoftBank المثيرة للجدل في إنفيديا
كشف مؤسس SoftBank الياباني، ماسايوشي سون، المعروف بلقب "وارن بافيت التكنولوجيا"، عن السبب الحقيقي وراء بيعه الأخير لحصته الكبيرة في شركة إنفيديا بقيمة تقارب 15 مليار دولار، والتي أثارت موجة من القلق بين المستثمرين في وول ستريت.
جاء ذلك خلال منتدى عقده سون يوم الإثنين في طوكيو، حيث شدد على أن البيع لم يكن انعكاسًا على أداء الشركة، أو على طفرة الذكاء الاصطناعي التي تقودها إنفيديا، بل كان تحركًا ماليًا بحتًا لتأمين سيولة للاستثمار في مشاريع جديدة، أبرزها OpenAI وتوسيع شبكة مراكز بيانات مخطط لها في الولايات المتحدة بتكلفة تصل إلى 500 مليار دولار.
وقال سون: "لم أرغب في بيع سهم واحد، لكنني كنت بحاجة ماسة إلى المال للاستثمار في الموجة التالية من الذكاء الاصطناعي".
وأضاف أن SoftBank ستظل ملتزمة بالاستثمار في الابتكار التكنولوجي، وأن هذه الخطوة تمثل جزءًا من استراتيجيتها لتوسيع نطاق الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
أثار بيع أسهم SoftBank في منتصف نوفمبر حالة من الذعر المؤقت في الأسواق، حيث انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 0.8%، وتراجعت أسهم إنفيديا بأكثر من 3% قبل أن تتعافى لاحقًا.
وتسببت هذه التحركات في إعادة تقييم المستثمرين لمخاطر فقاعة الذكاء الاصطناعي المحتملة، وسط تحذيرات من خبراء مثل مايكل بيري الذي توقع أزمة مالية مشابهة لعام 2008.
يُشار إلى أن إنفيديا تصنع نحو 90% من الرقاقات اللازمة لتشغيل تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتُقدر قيمتها السوقية بأكثر من 4.3 تريليون دولار، ما يجعلها محور اهتمام وول ستريت والاستثمارات التقنية العالمية.
سون، الذي وصف الذكاء الاصطناعي بأنه التحول التكنولوجي الأهم في التاريخ، طمأن المستثمرين بأن القلق من فقاعة محتملة "مبالغ فيه"، مؤكدًا أن SoftBank تواصل التركيز على الابتكار والاستثمارات المستقبلية.
