وارن بافيت يواجه خطر الخروج من نادي الأثرياء
يقترب المستثمر الأمريكي المخضرم وارن بافيت من مغادرة قائمة أغنى 10 مليارديرات في العالم، بعدما تراجعت ثروته إلى نحو 151 مليار دولار، في وقت تشهد فيه ثروات عمالقة التكنولوجيا قفزات غير مسبوقة مدفوعة بالاستثمارات المتصاعدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وشهد عام 2025 تحولات غير مسبوقة في قائمة "بلومبرغ للمليارديرات"، بعدما صعد الثنائي المؤسس لشركة "ألفابيت"، المالكة لمحرك البحث "غوغل"، إلى نادي العشرة الأثرياء الكبار.
فقد ارتفعت القيمة الإجمالية لثروات كل من لاري بيج وسيرجي برين بأكثر من 170 مليار دولار مجتمعين خلال العام، في ظل طفرة الذكاء الاصطناعي التي عززت من أرباح واستثمارات شركتهما.
وأصبح لاري بيج ثاني أغنى شخص في العالم بثروة تقدر بنحو 257 مليار دولار، متقدمًا على مؤسس "أوراكل" لاري إليسون الذي بلغت ثروته 253 مليار دولار مع نهاية الأسبوع الماضي.
وحقق بيج ارتفاعًا هائلاً في ثروته بلغ 88.6 مليار دولار منذ بداية عام 2025، بفضل تركيز "ألفابيت" على نماذج الذكاء الاصطناعي واستثمارها مليارات الدولارات في هذا المجال الحيوي.
أما شريكه المؤسس سيرجي برين، فقد ارتفعت ثروته إلى 240 مليار دولار بزيادة 81.6 مليار دولار منذ بداية العام، ليحتل المرتبة الخامسة في القائمة العالمية.
ويعكس هذا الصعود اللافت تحوّل التكنولوجيا الحديثة إلى القوة الدافعة لترتيب الأثرياء في العالم، بعد أن كانت الهيمنة لصالح عمالقة الصناعة والمال العقاري قبل عقد من الزمن.
تحولات في قائمة الأغنى 2025
في المقابل، تراجع المستثمر الأمريكي المخضرم وارن بافيت، الملقب بـ«عرّاب الاستثمار»، إلى المرتبة الأخيرة ضمن قائمة أغنى 10 أشخاص في العالم، بعد أن انخفضت ثروته إلى نحو 151 مليار دولار فقط.
وتراجع ترتيبه لصالح جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، الذي صعد بقوة بفضل الطلب المتزايد على رقاقات الذكاء الاصطناعي، لترتفع ثروته إلى 155 مليار دولار بعد مكاسب بلغت 41 مليار دولار منذ بداية عام 2025.
وفي الوقت ذاته، خرج بيل غيتس من قائمة العشرة الأغنى عالميًا، بعد أن أعلن في مطلع العام تبرعه بغالبية ثروته للأعمال الخيرية خلال الأعوام المقبلة.
ووفقًا لتقديرات "بلومبرغ"، تبلغ ثروة غيتس حاليًا 118 مليار دولار، ما يضعه في المركز الخامس عشر على مستوى العالم.
وتُظهر هذه التحولات أن عام 2025 يمثل نقطة تحول كبرى في عالم الثروة العالمية، إذ أسهم الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل قوائم الأثرياء وتبديل موازين النفوذ الاقتصادي، من المستثمرين التقليديين إلى قادة الابتكار والتكنولوجيا.
ومع استمرار الطفرة في هذا القطاع، يبدو أن حقبة جديدة من المليارديرات في طور التشكل، تقودها خوارزميات التعلم الآلي ومراكز البيانات العملاقة، لا المحافظ الاستثمارية التقليدية.
