بيل غيتس يكشف أكبر قلق يطارد عمالقة التكنولوجيا وسط سباق الذكاء الاصطناعي
اعتبر بيل غيتس، مؤسس مايكروسوفت، أن جميع شركات التكنولوجيا الكبرى، بدءًا من مصنعي الرقائق مثل Nvidia إلى مشغلي مراكز البيانات والشركات الناشئة، تواجه تحديًا مشتركًا: ما إذا كان هناك فقاعة في سوق الذكاء الاصطناعي وسط تدفق مليارات الدولارات إلى هذا المجال.
في مقابلة مع CNBC، أقر غيتس بأن الهوس الحالي بالذكاء الاصطناعي يشبه الفقاعة، لكنه شدد على اختلافه الجوهري عن الموجات المضاربية التاريخية مثل هوس التوليب في القرن السابع عشر (مسمى لفقاعة اقتصادية كبيرة).
و وصف الذكاء الاصطناعي بأنه "عميق جدًا وتأثيره لا يمكن المبالغة فيه". وشرح أن موجة الاستثمار الحالية في الذكاء الاصطناعي تشبه الأيام الأولى للإنترنت، حيث تم ضخ استثمارات هائلة رغم فشل العديد من المشاريع على طول الطريق.
المخاطر المالية والتقنية للذكاء الاصطناعي
أشار بيل غيتس إلى المخاطر المحددة التي تبقي التنفيذيين مستيقظين ليلاً، مثل بناء مراكز بيانات في مناطق ذات كهرباء مكلفة جدًا، أو الاستثمار في أجيال جديدة من الرقائق قد تصبح قديمة قبل تحقيق قيمتها.

ومع ذلك، أكد أن عدم المشاركة في سباق الذكاء الاصطناعي ليس خيارًا متاحًا لشركات التكنولوجيا.
الفوائد الاجتماعية والاقتصادية للذكاء الاصطناعي
أكد غيتس على القيمة الاقتصادية والاجتماعية الهائلة للذكاء الاصطناعي، الذي يمكنه تقديم النصائح الطبية، والعمل كمدرس شخصي، وتسريع تصميم الأدوية.
ورأى أن هذا الإمكان الأساسي يجعل الاستثمارات المالية عقلانية، رغم أن "الكثير من هذه الاستثمارات ستنتهي بالفشل".
أقر غيتس أيضًا بأن الذكاء الاصطناعي سيؤثر على سوق العمل خلال السنوات القادمة، مشددًا على أهمية مناقشة هذه التحديات بصراحة.
وأوضح أن تصميم حلول فعّالة لمراكز البيانات يجب أن يأخذ في الاعتبار تكلفة الكهرباء وتأثيرها على المجتمع، مشيرًا إلى تجربته في مشروع Terrapower للطاقة النووية كقدوة.
