موسم التسوق يتحول لفخ إلكتروني خطير.. تحذير FBI من هجمات متزايدة
حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) مستخدمي البريد الإلكتروني عالميًا، ولا سيما مستخدمي جيميني وأوت لوك، من موجة متصاعدة من هجمات التصيد الإلكتروني التي يستغل فيها القراصنة موسم التسوق العالمي الممتد من "الجمعة السوداء" وحتى عطلة نهاية العام.
وأوضح المكتب أن المجرمين الإلكترونيين يستغلون اندفاع المستهلكين وراء التخفيضات والعروض الكبيرة لنشر روابط مزيفة ومواقع تسوق احتيالية يصعب التفرقة بينها وبين الأصلية، خاصة بعد تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي التي باتت تُستخدم لتصميم مواقع شبيهة بالحقيقية بشكل متقن.
ودعا الـFBI المستخدمين إلى الابتعاد عن أي موقع لا يمكن التأكد من شرعيته، مشددًا على أهمية الوصول إلى مواقع المتاجر مباشرة من خلال كتابة العنوان الرسمي في شريط البحث، بدلًا من الضغط على الروابط القادمة من الإعلانات أو الرسائل الإلكترونية.
كما نبه إلى أن العام الجاري شهد سرقة أكثر من 262 مليون دولار نتيجة هذه الهجمات، وهو رقم يعكس اتساع نشاط العصابات الرقمية.
نصائح لتجنّب الروابط المشبوهة
وأكد التقرير أن التهديد الأكبر حاليًا يتمثل في الرسائل الإلكترونية الخبيثة التي تنتحل هوية مؤسسات وشركات معروفة، وتحتوي على روابط أو مرفقات تحمل برمجيات ضارة تهدف إلى سرقة كلمات المرور والمعلومات البنكية، أو تثبيت برامج تجسس خفية على الأجهزة.
وكشفت أحدث بيانات شركة VIPRE للأمن السيبراني أن أكثر من 90% من محاولات التصيد المرصودة هذا العام استهدفت مستخدمي جيميني وأوت لوك، في إشارة إلى أن القراصنة يركزون على المنصتين الأكبر والأكثر انتشارًا عالميًا لتوفير الوقت والوصول إلى أكبر عدد من المستخدمين.
وأضاف الـFBI أن المرفقات بصيغة PDF أصبحت من أكثر الوسائل استغلالًا في حملات الاختراق، إذ تشكل نحو ثلاثة أرباع الملفات الإلكترونية الخبيثة المتداولة في الوقت الراهن.
ونبه المكتب إلى ضرورة تجاهل أي عروض ترويجية تبدو “أفضل من أن تكون حقيقية”، مؤكدًا أن هذه العروض عادة ما تكون فخاخًا رقمية لسرقة الأموال والبيانات، وختم تحذيره بجملة قاطعة: "لا تضغط على أي رابط أو مرفق ما لم تكن متأكدًا تمامًا من مصدره، حتى لو بدا مألوفًا".
