كيف فقد بيل غيتس ترتيبه بين أغنى 10 مليارديرات في 2025؟
تصدر الملياردير الأميركي بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، قائمة المليارديرات الأكثر خسارة حول العالم لعام 2025، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات. فقد خسر غيتس نحو 40.4 مليار دولار من إجمالي ثروته خلال هذا العام، لتتراجع إلى نحو 118 مليار دولار، محتلاً المرتبة الخامسة عشرة بين أغنى أثرياء العالم.
تفاصيل خسارة بيل غيتس
تأتي هذه الخسارة اللافتة رغم الأداء القوي لشركة مايكروسوفت التي ارتفعت قيمتها السوقية بنسبة 14.5% خلال العام، لتبلغ نحو 3.545 تريليون دولار، وفقاً لبيانات منصة "Companiesmarketcap"، مما جعلها رابع أكبر شركة في العالم بالقيمة السوقية.
بلغت إيرادات مايكروسوفت في عام 2024 حوالي 245 مليار دولار، بينما يمتلك بيل غيتس حالياً نحو 1% من أسهم الشركة فقط، وقد حصل على أرباح وأسهم تُقدّر قيمتها بحوالي 60 مليار دولار.
وبالإضافة إلى ذلك، تُدار معظم ثروته عبر شركة كاسكيد للاستثمار (Cascade Investment)، وهي شركة خاصة تمتلك حصصاً في عدد كبير من الشركات المدرجة، من بينها السكك الحديدية الوطنية الكندية وشركتا دير وإيكولاب.
وعلى الرغم من أن الانخفاض في ثروة بيل غيتس لم ينتج عن خسائر في الأسهم أو الأداء المالي، فإن السبب الرئيس يعود إلى تغييرات أجراها مؤشر بلومبرغ في طريقة احتساب الثروة الصافية للملياردير الأميركي. فقد أُعيد تقييم حجم التبرعات التي قدمها غيتس لمؤسسة "بيل وميليندا غيتس"، في ضوء التزامه الخيري طويل الأمد وقيمة الأصول التي تم تحويلها فعلياً إلى المؤسسة.
هذا التحديث الجديد في التقدير جعل جزءاً كبيراً من ثروته يُستثنى من إجمالي الأصول القابلة للتداول، ما أدى إلى تراجع تقييم إجمالي ثروته بشكل حاد.
ويُعرف بيل غيتس منذ عقود بنشاطه الإنساني الكبير، إذ يواصل التبرع بمبالغ ضخمة لمؤسسة "بيل وميليندا غيتس"، التي تعد من أكبر المؤسسات الخيرية في العالم. ففي منشور عبر مدونته الشخصية في مايو 2025، أكد غيتس التزامه بتسريع وتيرة تبرعاته، معلناً أنه يعتزم التبرع بمعظم ثروته خلال العقدين المقبلين، عبر المؤسسة التي يتوقع أن تُنفق أكثر من 200 مليار دولار بحلول عام 2045.
وإلى جانب التبرعات، لعب طلاقه من ميليندا فرينش غيتس عام 2021 دوراً إضافياً في تقليص ثروته، حيث جرى تحويل جزء من أصوله وأسهُمه إلى طليقته، ويُقدّر هذا الجزء بعشرات المليارات من الدولارات.
ورغم تراجعه في الترتيب بين أغنى المليارديرات في العالم، يواصل بيل غيتس الحفاظ على مكانته كأحد أكثر الشخصيات تأثيراً في مجال التكنولوجيا والعمل الخيري، في وقت تسعى فيه مؤسسته للاستثمار في الصحة العامة، التعليم، والتنمية المستدامة في الدول الفقيرة.
