تصريحات مديرة فوغ تشعل التساؤلات.. ما وراء دعمها لبيزوس وسانشيز الآن؟
أعربت آنا وينتور، رئيسة تحرير مجلة فوغ وأحد أبرز الشخصيات في عالم الموضة، عن امتنانها الكبير لسخاء لورين سانشيز وجيف بيزوس في دعم حفل ميت غالا القادم. وقالت في تصريحاتها: "نحن ممتنون جدًا لهذه المساهمة السخية، فهي عاشقة للأزياء والموضة، ونحن سعداء بانضمامها إلى هذه الليلة".
يأتي هذا الدعم بعد إعلان متحف المتروبوليتان للفنون أن بيزوس وزوجته سيتكفلان بتمويل معرض معهد الأزياء وحفل ميت غالا لعام 2026، إلى جانب رعاة ثانويين مثل سان لوران وكوندي ناست. المعرض سيقام تحت عنوان "فن الأزياء"، حيث يستكشف دور الجسد المرتدي عبر مجموعات المتحف، وهو موضوع وصفه الكثيرون بالأيقوني والمثير للاهتمام.
رعاية الأثرياء لحفل ميت غالا
رغم إشادة وينتور، فإن إعلان مشاركة بيزوس في رعاية حفل ميت غالا أثار موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. انهالت التعليقات على حساب المتحف الرسمي في إنستغرام، حيث اعتبر العديد من المستخدمين أن هذه الخطوة محاولة "لشراء الشرعية الثقافية".
كتب أحدهم: "هذا موضوع أيقوني ومن المحزن أن يتم تشويهه بسبب اختيار الرعاة"، بينما علق آخر: "متحف المتروبوليتان، تم بيعه لأعلى مزايد". هذه الانتقادات ليست جديدة، إذ سبق أن أثارت مشاركة شركات التكنولوجيا والأثرياء في تمويل المعرض جدلًا مماثلًا، حيث رعت أمازون الحفل عام 2012، كما ساهمت منصات مثل تيك توك وإنستغرام وآبل وياهو في السنوات الماضية، إضافة إلى الملياردير ستيفن شوارزمان وزوجته كريستين عام 2018. ومع ذلك، يظل الدعم المالي عنصرًا أساسيًا في استمرار هذا الحدث العالمي الذي يجمع بين الفن والموضة.
حضور بيزوس في عالم الموضة قبل حفل ميت غالا
لم يقتصر دور بيزوس على دعم حفل ميت غالا، بل ظهر بشكل بارز في عالم الموضة خلال العام الجاري. فقد جلس في الصفوف الأمامية خلال أسبوع الموضة في باريس، وشارك في مناسبات حصرية إلى جانب عائلة كارداشيان-جينر، مما عزز حضوره في المشهد الفاخر للأزياء.
هذا الظهور المتكرر وصفه البعض بأنه "هجوم موضوي" يقوده بيزوس وزوجته، حيث يسعيان إلى ترسيخ مكانتهما في عالم الأزياء العالمية. ومع اقتراب موعد الحفل في الرابع من مايو، يبقى السؤال مطروحًا حول ما إذا كان الدعم المالي سيُنظر إليه كخطوة إيجابية لدعم الفن والموضة، أم أنه سيظل مثار جدل وانتقاد.
لكن المؤكد أن حفل ميت غالا سيظل حدثًا عالميًا يجذب أنظار الملايين، سواء من عشاق الموضة أو من المنتقدين الذين يرون أن مشاركة الأثرياء قد تغير من طابع هذا الحدث الثقافي.
