صفقة فنية نادرة.. لوحة "رينو" تباع في مزاد علني متجاوزة التوقعات
سجلت دار مزادات درووت في باريس رقمًا لافتًا، بعدما باعت لوحة "رينو" أو "الطفل وألعابه، غابرييل وابن الفنان جان"، مقابل 1.8 مليون يورو في مزاد علني.
تفاصيل بيع لوحة رينو
وتظهر لوحة رينو في العمل زيتي التصوير الفنان الانطباعي الفرنسي أوغست رونوا لابنه الصغير جان وهو يجلس بصحبة مربيته غابرييل.
ويعود تاريخ إنجاز لوحة رينو إلى الفترة بين عامي 1890 و1895، حيث كان جان رونوار ثاني أبناء الفنان، وقد وُلد عام 1894 قبل أن يتحول لاحقًا إلى واحد من أبرز مخرجي السينما في القرن العشرين.
وحصل جان رونوار على جائزة الأوسكار الفخرية عن مجمل أعماله عام 1975، قبل سنوات من وفاته عن 84 عامًا، واشتهر خصوصا بفيلمه الكلاسيكي من ثلاثينيات القرن الماضي "La Grande Illusion" الذي يتناول محاولة أسيرين فرنسيين الفرار من الأسر الألماني خلال الحرب العالمية الأولى.
واحتفظت العائلة المقربة من الفنان بلوحة رينو عقودًا طويلة بعيدًا عن الأضواء، إذ انتقلت اللوحة من عرابة جان، جين بودو وهي صديقة ورئيسة لتلاميذ رونوار، إلى ورثة عائلتها دون أن تُعرض أو تُطرح للبيع في أي وقت سابق.
وأشاد مؤرخ الفن والمتخصص في أعمال رونوار، باسكال بيرين بالحالة "الاستثنائية" للوحة رينو، موضحًا أنها لم تخضع لأي عملية ترميم منذ رسمها، ما يعزز من قيمتها الفنية والتاريخية.
وأكدت دار درووت للمزادات أن لوحة "رينو" كانت مقدرة قبل المزاد بين مليون و1.5 مليون يورو، قبل أن يتجاوز السعر النهائي التوقعات ويستقر عند 1.8 مليون يورو بعد منافسة بين عدد من المزايدين.
وأوضحت الدار أن المشتري "دولي" من خارج فرنسا، ما يبرز استمرار جاذبية لوحة رينو وأعمال المدرسة الانطباعية لدى جامعي الأعمال الفنية حول العالم.
ويأتي بيع لوحة رينو في سياق انتعاش تدريجي في سوق الأعمال الفنية الراقية، بعد فترة من التباطؤ في الأعوام الأخيرة.
وشهدت قاعات المزادات مؤخرًا صفقات قياسية، بينها بيع بورتريه ذاتي للفنانة المكسيكية فريدا كاهلو قابل 54.66 مليون دولار في نيويورك، وهو رقم قياسي لعمل لفنانة.
كما بيعت لوحة لغوستاف كليمت مقابل 236.4 مليون دولار، لتصبح ثاني أغلى لوحة تباع في مزاد.
و تعزز هذه الصفقات، وفي مقدمتها لوحة رينو لطفله جان، مؤشرات تعافي سوق الفن الفاخر وعودة الشهية العالمية لاقتناء الأعمال النادرة.
