ديزني تُحيي "أولاف" في الواقع.. روبوت "فروزن" يمشي ويتحدث بذكاء (فيديو)
أعلنت شركة ديزني عن ابتكار جديد يجسد شخصية أولاف الشهيرة من سلسلة أفلام "فروزن"، حيث كشفت عن روبوت أولاف الذي يتمتع بقدرة على المشي والتحدث بشكل يحاكي الشخصية الكرتونية المحبوبة.
ويبلغ الروبوت طوله نحو متر واحد، ويظهر بملامح معبرة وحركات طبيعية، ما جعله يثير إعجاب الجماهير في أول ظهور له داخل "ديزني لاند باريس".
وأظهرت الفيديوهات المنتشرة "أولاف" وهو يتجول بين الزوار بطريقة تشبه تمامًا ما اعتادوا مشاهدته على الشاشة، ليصبح تجربة واقعية غير مسبوقة لعشاق ديزني.
واعتمد مهندسو ديزني على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتحديدًا أسلوب "التعلم المعزز"، لتطوير حركات روبوت أولاف وجعلها أكثر طبيعية.
وتقوم هذه التقنية على تدريب الروبوت عبر التجربة والخطأ داخل محاكاة رقمية، ليتمكن من أداء آلاف الحركات حتى تبدو واقعية عند تطبيقها في الحياة الحقيقية.
وأوضح كايل لافلين قائد قسم التكنولوجيا في ديزني، أن كل تفصيلة في تصميم أولاف، من طريقة المشي إلى تعابير الوجه، تم تطويرها لتعكس الشخصية التي يعرفها الجمهور من الأفلام.
ورغم ذلك، يظل الروبوت تحت إشراف موظف من ديزني باستخدام جهاز تحكم عن بعد لضمان سلامة التجربة أمام الزوار.
تفاصيل تصميم روبوت أولاف
ومن أبرز ما يميز روبوت أولاف هو مظهره الخارجي المصنوع من ألياف لامعة تعكس الضوء، ليبدو أقرب إلى الثلج الحقيقي مقارنة بالقوالب الصلبة التي تُستخدم عادة في الروبوتات الأخرى.
كما أن ذراعيه المصنوعين من الأغصان وأنفه المصمم على شكل جزرة يمكن إزالتهما وإعادتهما بسهولة، تمامًا كما يظهر في الفيلم.
وإضافة إلى ذلك، يستطيع "أولاف" تحريك فمه والتفاعل مع الزوار في محادثات مرتبطة بعالم "فروزن"، وهو ما يمنح تجربة تفاعلية غير مسبوقة في حدائق ديزني.
ومن المقرر أن يبدأ الروبوت في الظهور رسميًا مطلع العام المقبل في "عالم فروزن" الجديد داخل ديزني لاند في هونغ كونغ وباريس.
ويأتي إطلاق روبوت أولاف ضمن سلسلة من الابتكارات التي تقدمها ديزني في مجال الروبوتات التفاعلية، مثل شخصيات "ستار وورز" الآلية التي تجوب الحدائق؛ لكن التحدي الأكبر كان في تحويل شخصية كرتونية مثل "أولاف" إلى واقع ملموس، وهو ما اعتبره خبراء ديزني إنجازًا تقنيًا فريدًا.
وفي الوقت نفسه، يشهد العالم تجارب أخرى مثيرة في مجال الروبوتات، مثل الروبوت الروسي "AIDOL" الذي تعرض لسقوط محرج خلال عرضه، أو الروبوت الطباخ "Unitree G1" الذي فشل في إعداد وجبة بشكل صحيح.
كما شهدت الصين أول بطولة ملاكمة بين روبوتات بشرية الشكل، ما يعكس التطور السريع في هذا المجال.
