صور جديدة لـ3I/ATLAS تفجر جدلًا عالميًا: هل هو مذنب أم بناء فضائي؟
أشعلت أحدث الصور الملتقطة للجسم البين نجمي 3I/ATLAS موجة واسعة من التكهنات عبر الإنترنت، بعدما كشفت معالجات بصرية دقيقة عن شكل هندسي غير مألوف، بدا أكثر قربًا من هيكل مصمَّم منه إلى مذنّب طبيعي.
الصور التي التقطها فلكيون هواة ونشرها حساب SpaceTracker، أشعلت فضول المتابعين وأسئلتهم، في وقت يستمر العلماء في جمع البيانات حول هذا الجسم الذي لا يزال يربك التوقعات منذ اكتشافه.
هندسة غامضة تثير الشبهات حول 3I/ATLAS
بحسب مستخدمين تداولوا الصور، فإن النواة المضيئة تبدو متناظرة بشكل لافت، على هيئة نجمة رباعية الأضلاع، تحيط بها هالة بلازمية ناعمة من دون أي أثر للذيل، وهو ما يُعد سلوكًا غير مسبوق لجسم يُفترض أنه مذنّب.
🚨 BREAKING - New Images of 3I/ATLAS By SpaceTracker 20, November, 2025
The more 3I/ATLAS Pictures we get, the more im convinced that this is not just another "Interstellar Visitor"
WTF is it.#Ufotwitter #3IATLAS pic.twitter.com/A8aYPL6fMi— T R U T H P O L E (@Truthpolex) November 21, 2025
وذهب آخرون إلى تشبيه الشكل بـ"هرم عملاق يطفو في الفضاء”، بينما رأى بعضهم أنه أقرب إلى "مكعب البورغ” من أعمال الخيال العلمي، متسائلين عمّا إذا كان هناك ما تخفيه الجهات الفضائية.
إحدى التعليقات أوضحت أن معالجة الصور لمدة 20 دقيقة تُفترض أن تُظهر امتداد النفاثات الناتجة عن نشاط المذنّب، لكنها بدلاً من ذلك كشفت بنية هندسية حادة، ما دفع البعض لطرح فرضيات حول دوران سريع للجسم أو وجود مصادر طاقة غير طبيعية.
3I/ATLAS يثير الجدل
تأتي هذه الحملة الشعبية في سياق سلسلة من الملاحظات العلمية المثيرة، أبرزها ما طرحه عالم الفلك بجامعة هارفارد آفي لوب، الذي أشار إلى سلوك غير تقليدي للجسم 3I/ATLAS، سواء في مساره أو لمعانه أو طبيعته الكيميائية.
من بين هذه الشذوذات:
- مساره الذي سيقوده بدقة إلى حدود جاذبية المشتري في مارس 2026، ضمن منطقة تنبّأ بها باحثون سابقًا.
- دخوله إلى النظام الشمسي الداخلي في توقيت سمح له بالاختفاء خلف الشمس خلال أفضل لحظة محتملة لأي مناورة.
- تركيبته الغنية بالنيكل، وهي سمة غير شائعة في المذنبات المعروفة.
- نفاثاته الموجهة والمستقرة بصورة غير متوقعة في عمليات الانصهار الطبيعية للجليد.
ويرى الباحثون أن الحسم لن يأتي قبل الحصول على بيانات طيفية أدق تكشف تركيبة النفاثات، بالإضافة إلى مراقبة سلوك الجسم عند اقترابه من مجال المشتري خلال العام المقبل.
وحتى ذلك الحين، يبقى 3I/ATLAS معلقًا بين العلم والخيال، وبين التفسير الطبيعي والاحتمالات المفتوحة التي تغذي الجدل العالمي.
