3I/ATLAS يتحدى قوانين الجاذبية.. هل هو من أصل اصطناعي؟
أكدت ناسا، في أحدث التفاصيل المتعلقة بالجسم بين نجمي "3 آي أطلس 3I/ATLAS"، أنّه يكتسب سرعة غير مفسّرة أثناء اقترابه من الأرض، ما أثار جدلًا علميًا واسعًا حول مصدر "الدفع الغامض" الذي يتحدى قوانين الجاذبية.
ويعتقد بعض العلماء أنه مذنب نشط، في حين يرى آخرون مثل الفيزيائي آفي لوب من جامعة هارفارد، أنه قد يكون شيئًا اصطناعيًا من حضارة أخرى.
ويقترب كويكب "3 آي أطلس" من الأرض بسرعة غير مسبوقة، ما أثار حيرة العلماء في وكالة ناسا الذين اكتشفوا أنه اكتسب دفعة مفاجئة لا تفسرها الجاذبية.
ورُصد هذا الجسم لأول مرة في يوليو الماضي بواسطة مرصد ATLAS التابع لوكالة ناسا في تشيلي، وهو يتحرك بسرعة هائلة تجاوزت 130 ألف ميل في الساعة، قبل أن ترتفع سرعته مؤخرًا إلى 152 ألف ميل في الساعة بعد مروره قرب الشمس في 29 أكتوبر.
هل يكون "3 آي أطلس" من أصل صناعي؟
يقول العلماء إن مثل هذا التسارع عادة ما ينتج عن تبخر الجليد في المذنبات عند اقترابها من الشمس، لكن "3 آي أطلس" لا يُظهر أي علامات غازية أو ذؤابة مرئية، وهي هالة مضيئة من الغاز أو الغبار، ما يجعل تفسير الظاهرة بالغ الصعوبة.

ووفقًا للبروفيسور آفي لوب من جامعة هارفارد، فإن "غياب سحابة غازية أو نشاط مذنبي واضح يعني أن هذا التسارع ناتج عن آلية أخرى غير معروفة".
وكتب لوب في مدونته أن الجسم ربما "يتحرك بدفع اصطناعي"، مشيرًا إلى أنه قد يكون مسبارًا من أصل غير بشري أو بقايا أثرية من حضارة قديمة.
ما الذي يجعل 3I/ATLAS مختلفًا عن المذنبات العادية؟
ويضيف بروفيسور جامعة هارفارد أنّ خصائص الكويكب تُخالف الأنماط المعروفة؛ فهو غنيٌّ بعنصر النيكل وثاني أكسيد الكربون، ويكاد يخلو من الماء، مما يُشير إلى أنه تكوّن في بيئة مختلفة تمامًا عن المذنبات التي نعرفها؛ وحتى لونه تغيّر إلى الأزرق مع اقترابه من الشمس، في ظاهرة لا مثيل لها في الأجسام الفضائية الطبيعية".
اقرأ أيضأ: مذنب 3I/ATLAS المثير للجدل يبتعد عن الشمس في مناورة غامضة (فيديو)
ومن المقرر أن يُوجّه تلسكوب جيمس ويب الفضائي أنظاره نحو "3 آي أطلس" في ديسمبر المقبل في محاولة لرصد آثار غازات أو جزيئات غبار يمكن أن تفسر هذه الدفعة الغامضة.
وتؤكد ناسا في الوقت الراهن أن "الكويكب لا يشكل خطرًا مباشرًا على الأرض، لكنه يظل محط مراقبة دقيقة، خاصةً أن تسارعه المستمر قد يُغير مساره مع مرور الوقت".
ومع بقاء 6 أسابيع فقط على أقرب نقطة اقتراب من كوكبنا، يترقب العلماء ظهور أي أدلة جديدة تكشف ما إذا كان "3 آي أطلس" مجرد مذنبٍ غامض أم شيئًا أكثر إثارة مما يمكن تخيله.
