UR-FREAK تكشف عن نفسها في أسبوع دبي: تعاون ثوري بين Ulysse Nardin وUrwerk
في حدث استثنائي احتضنته دبي، اجتمعت علامتان تُعدّان من أكثر دور الساعات استقلالًا وخيالًا في عالم الوقت، Ulysse Nardin وUrwerk، للكشف عن ساعة UR-FREAK.
الابتكار الجديد لا يجمع تقنيات الدارين فقط، بل يمزج فلسفتهما في صناعة الساعات بجرأة، تضعها في مصاف الإصدارات التي تُقاس بتأثيرها لا بعدد مكوناتها.
دمج ثوري بين تقنيتين فريدتين في ساعة واحدة
ترتكز ساعة UR-FREAK على دمج فكرتين غير مسبوقتين: الأولى مستمدة من ساعة Freak الأشهر لدى أليس ناردان، والتي تعتمد على دوران الحركة بالكامل لعرض الوقت، بدلًا من العقارب التقليدية.
أما الثانية فتأتي من أورورك، التي اشتهرت بآلية «الساعات المتجوّلة»، حيث تدور مكعبات فضائية على شكل أقمار تحمل الساعات، وتشير بآليات ثورية إلى الدقائق.
الجمع بين هاتين الفلسفتين لم يكن مهمة بسيطة، لكنه أدى إلى ولادة تصميم مستقبلي يستحق أن يُوصف بالتمرد الحرفي على قواعد التصميم التقليدي للساعات.
تأتي UR-FREAK بعلبة من التيتانيوم بقياس 44 مم، مع تفاصيل صفراء مضيئة تمنحها حضورًا بصريًا قويًا، كما أن تصميمها الخالي من التاج يعزز الطابع غير النمطي للساعة، ويوحي مباشرة بأن ما بين يديك ليس ساعة عادية، بل قطعة ميكانيكية ذات هوية مركبة ومتطرفة في جرأتها.
ومع أكثر من 260 مكوّنًا داخليًا، تقدم الساعة حركة مصنوعة داخل الدار، ما يعكس حجم التفرغ الهندسي الذي تطلبه المشروع.
كما أن الإنتاج يقتصر على 100 قطعة فقط، ما يجعل اقتناءها أشبه بالحصول على قطعة فنية محدودة التأثير والقيمة في الوقت ذاته.
قبل طرح UR-FREAK رسميًا، تحدّث كل من مارتن فري، الشريك المؤسس والمصمم الرئيسي لدى أورورك، وجان–كريستوف ساباتيه، الرئيس التنفيذي للمنتجات في أليس ناردان، عن خلفيات التعاون والكواليس التي أسست لطموح مشترك استمر ثلاث سنوات، وأسفر عن 150 مكوّنًا جديدًا بالكامل.
آلية عرض مبتكرة بلا تاج وتكنولوجيا Grinder المتطورة
يوضح فري أن إحدى ركائز أورورك منذ نشأتها هي استخدام الأقمار المتحركة، التي تشير إلى الوقت بأسلوب بصري مختلف، ومع دمجها في نظام Freak، أصبحت UR-FREAK تعتمد على ضبط الوقت عبر الإطار بدلًا من التاج، في تجربة فريدة لا تقدمها أي ساعة أخرى في العالم.
هذا الأسلوب في التطوير يكسر قاعدة تقنية راسخة منذ قرون، ويضع الساعة في مسار تجديدي جذري.
الجزء الخلفي من الساعة يأتي مزودًا بنظام Grinder الأوتوماتيكي، الذي يُعدّ أحد أكثر الأنظمة كفاءة في تحويل الحركة الطبيعية لمرتدي الساعة إلى طاقة.
ويؤكد فري حماسه لهذا النظام بقوله إن الساعة تحمل «كمية هائلة من التفاصيل الميكانيكية الممتعة» في داخلها، لتكون قطعة واحدة تجمع إرث الدارين.
أما ساباتيه، فيشير إلى أن التحدي الأكبر كان إعادة بناء عيار Freak One من الصفر تقريبًا؛ إذ إن ثلثي الحركة الداخلية جديد بالكامل، وكان هدف الفريق الحفاظ على روح Freak الأصلية، وفي الوقت نفسه منح عناصر أورورك مساحة كافية دون التأثير على وضوح القراءة أو الاتساق الجمالي للساعة.
ورغم تعقيدات المشروع، يؤكد فري أن التعاون لم يشهد خلافات، بل كانت لحظات التخلي عن بعض الأفكار هي الأصعب، لكنه يرى ذلك جزءًا أساسيًا من التعاون الإبداعي الذي ينتج عنه «المفاجآت لا التنازلات».
ويرى ساباتيه أن خروج أليس ناردان من ملكية مجموعة كيرينغ وعودتها إلى الاستقلال كان عاملًا محوريًا، فالتعاون مع دار بنت رحلتها بنفسها يشكل قيمة مضافة، ويعزز قدرة الطرفين على الحفاظ على نقاء الفكرة الإبداعية من بدايتها حتى اكتمالها.
ويضيف أن العمل المشترك أتاح لهم رؤية اشتغال دار مستقلة من الداخل، الأمر الذي وصفه بأنه «ملهم ومؤثر» لعلامة استعادت استقلاليتها حديثًا.
وفي ختام حديثهما، ترك الطرفان الباب مفتوحًا أمام استمرار التعاون، مؤكدين أن UR-FREAK ليست سوى بداية لتجربة ستتطور مع الوقت، وربما تحمل مستقبلًا إصدارات جديدة بنفس الروح المتمردة.
