شوبارد وبولغاري ترتقيان بالفخامة إلى مستوى جديد في أسبوع دبي للساعات
في أسبوع دبي للساعات 2025، ارتقت روح الحِرَفية إلى آفاق جديدة مع كشف النقاب عن إبداعات نادرة جمعت الدقة الميكانيكية والبعد الجمالي في إطارات من ذهب وتيتانيوم.
بين شوبارد التي أعادت صياغة فن مكرّر الدقائق، وبولغاري التي منحت مجموعتها بعدًا عربيًا فنيًا جديدًا، برزت دبي بوصفها جسرًا يربط بين التراث والإبداع، وبين دقّة الزمن ونبض الثقافة.
L.U.C Grand Strike: تحفة شوبارد الميكانيكية
في تجسيد جديد لفلسفتها في الجمع بين الفن والدقّة، تكشف شوبارد عن أحدث روائعها في عالم الساعات المعقدة، ساعة L.U.C Grand Strike، التي أزيح الستار عنها للمرة الأولى خلال أسبوع دبي للساعات.
تجمع هذه الساعة بين أعلى تقنيات الدقّات الصوتية: الدقّات الكاملة، والدقّات المختصرة، وآلية ترديد الدقائق، إلى جانب توربيون مع وظيفة إيقاف الثواني.
والنتيجة: آلة زمنٍ تحمل الحس الموسيقي ذاته الذي لطالما ميّز إبداعات شوبارد، وتعيد تعريف مفهوم الدقة في صناعة الساعات الرفيعة.
من خلال علبة مصنوعة من الذهب عيار 18 قيراطًا بقياس 43 × 14.08 ملليمتر، تعرض الساعة آلية معقّدة تتألف من 686 مكوّنًا مرئيًا بفضل تصميمها من دون قرص أمامي، في عرضٍ فاتن لمهارة المصنع السويسري في فلورييه.
وتستقر عند موقع الساعة السادسة آلية التوربيّون الدوارة لستين ثانية، بوصفها رمزًا لفلسفة شوبارد في جعل الدقّة جوهرًا جماليًا لا تفصيلا تقنيًا. فيما يضفي التوربيّون الدوّار في أسفل الواجهة أداءً وازنًا بدقة تشغيل تصل إلى الثواني بفضل خاصية الإيقاف الدقيقة.
أما المفاجأة التقنية فتأتي في تخلّي الدار عن الطنّانات المعدنية التقليدية لصالح ابتكار فريد يجمع كريستال الياقوت مع واجهة الساعة في قطعة واحدة تتجاوب صوتيًا بالكامل، مانحةً رنينًا نقيًا مضبوطًا على سلّم C# – F♮، ليبدو الصوت نابضًا بالحياة كأنه توقيع موسيقي متفرد.
وتماشيًا مع هذا التقدّم الصوتي، توفر الساعة تجربة استخدام استثنائية بفضل نظام تحكم مركزي سلس يتيح اختيار أوضاع الدقّات الثلاث من خلال قرص مفتوح التصميم، فيما يُفعّل مكرر الدقائق عبر زر مدمج في التاج، بما يعكس توازنًا نادرًا بين التعقيد الميكانيكي وسهولة التشغيل.
ومع إنتاج لا يتجاوز ثلاث قطع سنويًا، تظل L.U.C Grand Strike واحدة من أكثر الساعات حصرية في عالم شوبارد، ودليلا على تفوق تقني وفكري يعيد رسم ملامح صناعة الساعات الصوتية المعاصرة.
بولغاري تحتفي بالفن العربي
جوهرة أخرى أضاءت أسبوع دبي للساعات، بحيث برهنت بولغاري مجددًا عن قدرتها الفريدة على دمج الجرأة الإيطالية مع الدقة السويسرية المتناهية.
في هذا الحدث الذي يجمع ألمع الأسماء في عالم الساعات الفاخرة، لم تكتفِ الدار بتحطيم الأرقام القياسية والقيود التقنية في مجموعة أوكتو فينيسيمو Octo Finissimo النحيفة، بل أبدعت بإضافة فصل جديد ينسج بلمسات أنيقة جسورًا بين الابتكار والتقاليد.
هذه المرة، ينبض الإبداع بروح عربية خالصة، بحيث تلتقي بولغاري بالفنان الإماراتي مطر بن لاحج في تعاون نادر أنتج نسخة محدودة حملت بصمته المعبّرة عن الجمال الهندسي والخط العربي الأصيل.
في الإصدار الجديد، أُعيد تخيّل الساعة بالكامل من التيتانيوم الخفيف المرمل، وزُينت العلبة والسوار والميناء بزخارف عربية محفورة بالليزر تنساب بانسجام تام مع الخطوط الثمانية التي تميز تصميم أوكتو الشهير.
ورغم الطابع الفني الغامر، حافظت الساعة على نحافتها اللافتة بسماكة لا تتجاوز 5 ملليمترات وقطر 40 ملليمترًا، مع مقاومة للماء حتى عمق 30 مترًا.
وعند النظر إلى قلب الساعة من خلال الغطاء الخلفي الشفاف، يبرز معيار BVL 138 فائق الرقة بأدائه المتناهي، إذ لا يتجاوز ارتفاعه 2.23 ملليمترًا، فيما يزدان بأسلوب تشطيب Côtes de Genève وصقل الأركان الدقيق، مع دوار بلاتيني يمنحها احتياطي طاقة يصل إلى 60 ساعة بتردد 21,600 ذبذبة في الساعة.
تُختتم هذه التجربة الفنية التقنية بسوار من التيتانيوم المرمل يحمل نقوش الخط العربي كقصيدة محفورة في المعدن، وينتهي بمشبك قابل للطي مدمج يعزز راحة الارتداء وأناقته.
يزداد إصدار Mattar Bin Lahej x Octo Finissimo تفرّدًا بكونه محصورًا في عشر قطع فقط، ما يجعله بيانًا فنيًا يحتفي بدقّة الصنعة الإيطالية من خلال رؤية ثقافية عربية آسرة.
