إبداع رقمي جديد: السعودية تطلق أول جائزة عالميّة للـ AI
في إطار مساعي المملكة لتعزيز حضورها الإعلامي وترسيخ معايير التميّز في صناعة المحتوى، شهدت الساحة الإعلامية اليوم إعلانًا مهمًا يمهّد لمرحلة جديدة من التطوير والابتكار؛ فقد أعلن الأستاذ محمد بن فهد الحارثي، رئيس المنتدى السعودي للإعلام، إطلاق النسخة الجديدة من الجائزة السعودية للإعلام 2026، وذلك ضمن فعاليات المنتدى السعودي للإعلام ومعرض مستقبل الإعلام (فومكس).
وأكد الحارثي أن الجائزة تُجسّد تقديرًا للمبدعين والمثقفين، وتحفيزًا لجيل جديد من الإعلاميين، وذلك بدعم ورعاية وزير الإعلام الأستاذ سلمان الدوسري، وبالشراكة بين وزارة الإعلام وبرنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030.
وأضاف أن النسخة الجديدة من الجائزة تأتي لتعزيز دورها الوطني الريادي في دعم صناعة المحتوى الإعلامي المهني والمؤثر، وتكريم المؤسسات والشخصيات التي قدّمت أعمالاً نوعية تركت أثرًا ملموسًا خلال العام.
مسارات الجائزة السعودية للإعلام 2026
وتتوسع الجائزة هذا العام لتشمل أربعة مسارات رئيسية تغطي 16 فرعًا، جاءت على النحو الآتي:
المسار التلفزيوني: ويضم فروع البرامج الرياضية، والبرامج الحوارية الاجتماعية، والبرامج الحوارية التلفزيونية.
المسار الإذاعي والصوتي: ويشمل البرامج الحوارية الإذاعية والبودكاست.
المسار الرقمي: ويبرز خلاله هذا العام فرع المحتوى المولّد بالذكاء الاصطناعي (AI Generated Content)، ليكون بذلك أول جائزة عالمية متخصصة في هذا المجال ضمن منظومة الجوائز الإعلامية.
ويُعد هذا الفرع نقلة نوعية في صناعة الإعلام، إذ يعكس التوجه السعودي في توظيف الذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى مبتكر يجمع بين الخيال البشري والقدرات التقنية.
كما يسهم في إعادة تعريف جودة المحتوى الرقمي وفق معايير الابتكار والذكاء، ودعم إنتاج أعمال قادرة على المنافسة دوليًا.
المسار الصحفي: ويشمل التقرير الصحفي، المقال الصحفي، والحوار الصحفي، إلى جانب جائزة عمود الرأي على المستوى الإقليمي.
اقرأ أيضًا: منتدى Joy Forum 2025 يفتح آفاقًا جديدة لمستقبل الإعلام والموسيقى
جوائز التكريم والفروع الخاصّة
كما تتضمن الجائزة عددًا من الجوائز الخاصة التي تعكس شموليتها وتعزّز قيم الانتماء الوطني، من أبرزها: جائزة شخصية العام الإعلامية وجائزة المنافس العالمي، إضافة إلى جوائز تُمنح لأفضل الحملات الإعلامية المُنفَّذة خلال الأيام الوطنية الثلاثة: يوم التأسيس واليوم الوطني ويوم العلم.
وتسهم هذه الفروع في ترسيخ قيم الإيجابية والمرونة، وتشجيع الابتكار والتنافس الصحي بين المؤسسات والأفراد، بما يعكس قدرة الجائزة على مواكبة التطور المتسارع في صناعة المحتوى واتساع أثره على المستويين المحلي والإقليمي.
مواعيد التسجيل والإعلان عن الفائزين
بدأ استقبال المشارَكات في الجائزة اعتبارًا من 21 نوفمبر 2025، فيما يُغلق باب التسجيل في 1 يناير 2026. وستُعلن القائمة المختصرة للمرشحين في 13 يناير 2026، على أن يُقام حفل إعلان الفائزين وتكريم الأعمال الإعلامية البارزة في 4 فبراير 2026.
أهداف الجائزة السعودية للإعلام 2026
تهدف الجائزة إلى الارتقاء بجودة المحتوى الإعلامي وتعزيز المعايير المهنية، وترسيخ روح التنافس الإيجابي بين المؤسسات والأفراد، بما يسهم في إنتاج أعمال مؤثرة تعكس قصة المملكة وتحولاتها برؤية مبتكرة.
كما تواصل الجائزة دورها في تمكين المواهب الوطنية وبناء مجتمع معرفي يدعم تبادل الخبرات وتحفيز الابتكار في مختلف أنماط الإنتاج الإعلامي، مع تعزيز قيم الإيجابية والمرونة في جميع المسارات والممارسات الإعلامية.
اقرأ أيضًا: المنتدى السعودي للإعلام 2026 يستقطب أبرز الإعلاميين الدوليين
منصّة وطنية للاحتفاء بالمبدعين
وأكد الأستاذ محمد الحارثي أن الجائزة أصبحت منصة وطنية راسخة للاحتفاء بصنّاع التأثير، ومصدرًا لقيمة مضافة وفكر جديد يعزّز المشهد الإعلامي في المملكة، مشيرًا إلى أن الدعم المتواصل من معالي وزير الإعلام أسهم في ترسيخ مكانتها وتوسيع نطاقها عامًا بعد عام.
وأضاف الحارثي: "نمضي نحو ترسيخ بيئة إعلامية ترتقي بالمحتوى وتعزّز الهوية الإعلامية السعودية، وتسهم في تطوير الممارسات المهنية وتوسيع حضور المملكة إقليميًا ودوليًا".
وتنعقد الجائزة سنويًا بالتزامن مع المنتدى السعودي للإعلام ومعرض مستقبل الإعلام (فومكس)، وقد حققت في نسخها السابقة حضورًا واسعًا داخل القطاع، وأسهمت في إبراز مبادرات ونماذج مهنية رائدة. الأمر الذي رسّخ مكانتها كمنصة وطنية مؤثرة تحتفي بالمحتوى وصنّاعه، وتواكب التحولات المتسارعة في صناعة الإعلام محليًا وإقليميًا وعالميًا.
