مأساة على ساحل أوريغون.. إعدام حوت أحدب صغير يثير الجدل (فيديو)
شهدت ولاية أوريغون الأمريكية حادثة مأساوية تمثلت في نفوق الحوت الصغير "هوب"، وهو حوت أحدب يتراوح عمره بين عام وثلاثة أعوام، بعد أن علق لعدة أيام على شاطئ مدينة ياشاتس.
الحوت كان قد تشابك في حبال صيد السلطعون المهملة، ما تسبب في إضعافه ومنعه من السباحة أو التوجيه، الأمر الذي دفعه إلى الشاطئ في محاولة أخيرة للراحة، وهي سلوك معروف لدى الحيتان المصابة أو المريضة.
ورغم محاولات الإنقاذ التي استمرت لأيام، أعلنت السلطات البيئية أنها اضطرت إلى إنهاء حياة الحوت بحقنة قاتلة مساء الإثنين، ما أثار موجة من الحزن والغضب بين السكان المحليين الذين توافدوا بالمئات إلى الشاطئ لمتابعة الموقف.
اتهامات للسلطات بمنع إنقاذ الحوت الصغير
اتهم عدد من السكان السلطات بمنعهم من التدخل لإنقاذ الحوت الصغير، حيث أكدوا عبر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي أن المسؤولين طلبوا منهم مغادرة الشاطئ بدلاً من التعاون لدفع الحوت إلى المياه. إحدى المشاركات قالت: "لم يسمحوا للناس بالمحاولة. الكثيرون جاؤوا من أماكن بعيدة من أجل هذا الحيوان".
كما أشار آخرون إلى أن المعدات التي جلبتها الجهات المختصة كانت مخصصة فقط لعملية القتل، وليس للإنقاذ، ما زاد من حدة الغضب الشعبي. وانتشرت مقاطع فيديو تُظهر محاولات فردية من بعض الأشخاص لدفع الحوت نحو البحر ليلاً، رغم خطورة الموقف.
مبررات الجهات البيئية لقرار القتل الرحيم
في المقابل، دافع "تشارلز ناي" من منظمة OMMSN عن قرار القتل الرحيم، موضحاً أن الجهات المختصة لا تملك المعدات الثقيلة اللازمة مثل المروحيات أو الشاحنات لنقل حيوان بهذا الحجم، وأن أي محاولة لتحريكه قد تؤدي إلى إصابته أو تعريض حياة الناس للخطر.
كما أشار إلى أن نقل الحوت إلى المياه لا يضمن نجاته، خاصة في حال كان يعاني من مشاكل صحية خطيرة. من جهتها، أوضحت "ليزا بالانس" من معهد الثدييات البحرية أن فرص نجاة الحيتان بعد جنوحها إلى الشاطئ تكاد تكون معدومة، مؤكدة أن الحوت كان في حالة إنهاك شديد بعد ثلاثة أيام من التواجد على اليابسة.
المنظمات البيئية مثل ORCA شددت على أن القانون يمنع لمس الحيتان دون تصريح، وأن وزن الحوت البالغ 20 طناً قد يشكل خطراً على حياة المتطوعين، ما يجعل من تدخل العامة أمراً غير آمن.
