"ويندوز 11" يتحوّل لنظام يعتمد على الذكاء الاصطناعي.. كيف؟
أطلقت شركة مايكروسوفت أكبر تحديث من نوعه لنظام ويندوز 11، مُعلنة انتقاله إلى ما تسميه "نظامًا قائمًا على الوكلاء الذكيين"، وذلك من خلال دمج مساعدها كوبايلوت داخل بنية النظام بشكل غير مسبوق.
والخطوة الجديدة تعكس تحولاً استراتيجيًا واسعًا تسعى من خلاله الشركة إلى جعل الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من طريقة استخدام الحاسوب، وليس مجرد أداة خارجية.
كوبايلوت يتحول إلى مساعد بصري وصوتي داخل النظام
أبرز ميزة جديدة تتمثل في إمكانية تفعيل كوبايلوت صوتيًا عبر جملة "هاي كوبايلوت"، ليبدأ المساعد بالعمل دون الحاجة للمس أو النقر.
وكما يحصل المستخدمون على خاصية رؤية كوبايلوت، التي تمكّن الذكاء الاصطناعي من تحليل ما يظهر على الشاشة مباشرة، سواء كان مستندًا، أو صورة، أو تطبيقًا قيد الاستخدام، ثم تقديم المساعدة اللحظية.
وأصبح الذكاء الاصطناعي أيضًا مدمجًا في مستكشف الملفات، ما يسمح بتنفيذ مهام تلقائية، مثل فرز الملفات أو البحث السريع داخل المجلدات، بالإضافة إلى تشغيل أدوات مساعدة صغيرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي من شريط المهام.
وبدأت هذه المزايا بالوصول للمستخدمين مع تحديث أكتوبر، بينما ستظهر القدرات الأكثر تقدمًا تدريجيًا خلال الأشهر المقبلة.
وتوضح مايكروسوفت أن الهدف من هذا الدمج هو تحويل كوبايلوت من مجرد مساعد محادثة إلى وكيل ذكي يدير المهام عبر التطبيقات المختلفة.
وبفضل رؤية كوبايلوت، يمكن للنظام تلخيص ملفات PDF، أو تقديم اقتراحات ذكية عند فتح جداول بيانات معقدة.
مزايا جديدة في كوبايلوت
ولأن كوبايلوت أصبح مرتبطًا بـ ون درايف وجيميل وآوتلوك وتقويم جوجل، فإن النظام قادر على جمع المعلومات الشخصية والعملية ضمن مساحة واحدة، ما يسهّل إدارة البريد والملفات والمواعيد دون الحاجة للتنقل بين المنصات.
تؤكد الشركة أن هذه الترقيات توفر وقتًا كبيرًا للمستخدم، إذ يقوم كوبايلوت بترتيب الصور، وتلخيص الملفات الضخمة، وإدارة البريد الإلكتروني المتعدد، وضبط إعدادات النظام عبر الأوامر الصوتية فقط.
ويستفيد الطلاب والمهنيون بالدرجة الأكبر من هذه التحسينات التي تختصر المهام المعقدة إلى بضع كلمات.
وتعمل مايكروسوفت حاليًا على توسيع إجراءات كوبايلوت، مع خطط تمتد حتى عام 2026 لدمج مزيد من التطبيقات الخارجية وتخصيص التجربة بدرجة أعلى، بما في ذلك أدوات موجهة للاعبين، استعدادًا لإطلاق عالمي قريب للقدرات الأكثر تطورًا.
