البروتين الأرخص والأكمل.. دراسة تؤكد أن هذا الغذاء يتفوق على البدائل
مع تزايد الاهتمام بالحصول على مصادر بروتين صحية وفعالة لدعم بناء العضلات، سلطت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Current Developments in Nutrition الضوء من جديد على منتجات الألبان باعتبارها خيارًا غذائيًا يجمع بين الجودة العالية والتكلفة المناسبة.
الدراسة التي أعدها البروفيسور آدم دروينوفسكي من جامعة واشنطن، قامت بتحليل كثافة المغذيات وجودة البروتين وتكلفة مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالبروتين، لتخلص إلى أن الحليب والزبادي والجبن القريش توفر قيمة غذائية متميزة مقابل السعر، ما يجعلها من بين أفضل الخيارات المتاحة من حيث الكفاءة الاقتصادية والتغذوية.
أرخص مصادر البروتين عالي الجودة لبناء العضلات
أظهرت نتائج الدراسة أن تكلفة الحصول على 50 غرامًا من البروتين عالي الجودة وهي الكمية اليومية الموصى بها كانت الأدنى في الحليب خالي الدسم (1.62 دولار) والحليب كامل الدسم (1.96 دولار)، متفوقة على مصادر تقليدية مثل البيض والدجاج والبقوليات.
هذا التفوق لا يقتصر على السعر فقط، بل يشمل أيضًا جودة البروتين، حيث توفر منتجات الألبان بروتينات كاملة تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي لا يستطيع الجسم إنتاجها ذاتيًا، ما يجعلها مثالية لدعم نمو العضلات والحفاظ عليها.
أحد أبرز ما توصلت إليه الدراسة هو أن انخفاض تكلفة الألبان لا يعني التضحية بالجودة. بروتينات مثل الكازين ومصل اللبن (Whey) تُعد من أعلى أنواع البروتين جودة من حيث التكوين الحيوي وسهولة الامتصاص.
وعند تعديل المقارنة بناءً على جودة البروتين، تبين أن العديد من الأطعمة النباتية تحتاج إلى كميات أكبر وتكلفة أعلى لتوفير نفس الفائدة البروتينية التي تقدمها الألبان. هذا يجعل منتجات الألبان خيارًا عمليًا واقتصاديًا لمن يسعى لبناء العضلات أو الحفاظ على الكتلة العضلية دون إنفاق زائد.
نصائح لدمج الألبان في النظام الغذائي
توصي الدراسة بإدخال منتجات الألبان في النظام الغذائي اليومي بطرق بسيطة وفعالة. يمكن بدء اليوم بإضافة الحليب إلى الشوفان، أو تناول الزبادي اليوناني مع الفواكه والمكسرات.
كما يُعد الجبن القريش خيارًا مثاليًا كوجبة خفيفة غنية بالبروتين وسهلة التحضير، ما يجعله مناسبًا لمن يسعى لتعزيز الشعور بالشبع أو دعم الكتلة العضلية. ولتحقيق توازن فعّال بين التغذية والتكلفة، يمكن دمج منتجات الألبان مع مكونات نباتية مثل الخضروات أو الفواكه في تحضير مشروب فواكه بالحليب، ويمكن إضافة مكونات مثل زبدة الفول السوداني أو الشوفان لرفع القيمة الغذائية. هذا الدمج يساهم في تحسين جودة النظام الغذائي اليومي دون تحميل الميزانية أعباء إضافية، مع الحفاظ على أهداف اللياقة البدنية والتغذية المتوازنة.
