من صفقة الـ37.7 مليون يورو إلى الاعتزال المبكر.. حكاية ماتيا كالدارا التي أوجعت ميلان
أعلن المدافع الإيطالي ماتيا كالدارا اعتزاله كرة القدم في سن الحادية والثلاثين، بعد مسيرة تخللتها محطات مليئة بالإصابات التي حدّت من تطوره وحرمته من إثبات موهبته رغم بدايته الواعدة مع نادي أتالانتا.
كالدارا، المولود عام 1994 في مدينة بيرغامو، برز من أكاديمية أتالانتا كأحد أبرز المدافعين الصاعدين في جيله، واعتُبر حينها مستقبل الدفاع الإيطالي المقبل. بدأ مسيرته الاحترافية مع فريقي تراباني وتشيزينا على سبيل الإعارة، قبل أن يلفت أنظار نادي يوفنتوس الذي تعاقد معه عام 2018.
اقرأ أيضًا: كريستيانو رونالدو يكشف عن البلد الذي سيكون موطنه الدائم بعد الاعتزال (فيديو)
لكن مسيرته أخذت منحنى غير متوقع في صيف العام نفسه، حين انتقل إلى نادي ميلان ضمن صفقة تبادلية مع المدافع ليوناردو بونوتشي، بلغت قيمتها نحو 37.7 مليون يورو، ليصبح سادس أغلى صفقة في تاريخ النادي العريق.
ورغم الترقب الهائل لمستقبله مع الروسونيري، واجه كالدارا سلسلة إصابات خطيرة في الأربطة والعظام تسببت في غيابه عن معظم المباريات.
مسيرة ماتيا كالدارا الاحترافية
خلال فترته في ميلان، لم تتجاوز مشاركات كالدارا 187 دقيقة فقط موزعة على ثلاث مباريات رسمية خلال موسم ونصف، قبل أن يُعار إلى عدد من الأندية الإيطالية بينها فينيتسيا وسبيزيا وأتالانتا مجددًا.
لاحقًا، انتقل إلى نادي مودينا في دوري الدرجة الثانية "سيري بي"، حيث اختتم معه عقده بنهاية الموسم الماضي من دون تجديد أو التوقيع لأي نادٍ آخر.
On This Day 2017: Mattia Caldara scored both the goals as Atalanta recorded an excellent 2-0 win away at Napoli. pic.twitter.com/gFgd1xWVWX
— Atalanta BC News (@AtalantaBC_News) February 25, 2025
وفي عام 2018، نال كالدارا فرصة الظهور الدولي الأولى تحت قيادة المدرب روبرتو مانشيني، عندما شارك أساسيًا في مباراة ودية أمام منتخب نيس الفرنسي، غير أن هذه المشاركة بقيت الوحيدة له مع المنتخب الإيطالي بعد أن حالت الإصابات دون استمراره في التشكيلة.
وبعد أشهر من الغياب وعدم انضمامه لأي فريق، أعلن كالدارا اعتزاله رسميًا عبر رسالة مؤثرة نشرها على موقع الصحفي الإيطالي جيانلوكا دي مارزيو، تحدّث فيها عن لحظات الصعود والانكسار التي مرّ بها.
وأعرب في خطابه المفتوح عن امتنانه لعائلته وللأندية التي دعمته قائلاً إنه "يرحل بقلب ممتن بعد أن أعطى كل شيء لكرة القدم".
وقال كالدارا إن سلسلة الإصابات المتكررة كانت الدرس الأكبر في التحمّل والثبات، وإنه يختتم مسيرته برضا تام رغم النهاية المبكرة لمسيرة توقّع لها كثيرون مستقبلًا زاهرًا في الملاعب الأوروبية.
