بعد اعتزاله.. أومتيتي يكشف أسرار أزمته مع برشلونة ونوبات الاكتئاب
كشف المدافع الفرنسي صامويل أومتيتي، الذي أعلن اعتزاله الصيف الماضي في سن 31 عامًا فقط، عن تفاصيل صادمة حول فترة لعبه مع برشلونة، مؤكدًا أن خلافه مع النادي حول أساليب العلاج تسبّب في توتر كبير وعزلة نفسية امتدت لسنوات.
خلافات أومتيتي مع برشلونة
أومتيتي، الذي عاش ذروة مسيرته مع برشلونة ومنتخب فرنسا بين 2016 و2018، أكد في حديثه لبرنامج RMC الفرنسي أن ما حدث بعد الفوز بكأس العالم كان نقطة التحول الأسوأ في حياته الكروية، قائلاً: "بعد المونديال أردتُ فهم وضعي الصحي بدقة، لكننا لم نتفق على طريقة العلاج. قررتُ البحث عن رأي متخصصين آخرين، ومنذ تلك اللحظة بدأ الخلاف."
وأوضح أن برشلونة لم يتقبل خياره بالعلاج التحفظي، وأن بعض العاملين داخل النادي بدأوا في التشكيك في التزامه، مضيفًا: "كانوا يلومونني على كل شيء. مجرد أنني لا أقوم بإعادة التأهيل معهم، لا يعني أنني ضدهم."
بعد انتقاله من ليون إلى برشلونة عام 2016، أصبح أومتيتي أحد ركائز الفريق الدفاعية، وساهم في تحقيق لقبَي الليجا 2018 و2019. لكن تكرار إصابات الركبة أدى لانهيار مستواه وتراجع ظهوره بشكل كبير، قبل أن تتم فسخ عقده بالتراضي عام 2023.
عاد بعدها اللاعب إلى فرنسا عبر نادي ليل، لكنه لم يستطع استكمال الموسم بسبب آلام الركبة المستمرة، ليعلن اعتزاله نهائيًا في سبتمبر 2024.
اعترف أومتيتي بأنه عاش فترات مظلمة نفسيًا خلال وجوده في برشلونة، مؤكّدًا: "تعرّضت لنوبات اكتئاب. لم أعد أغادر المنزل، لم يرَ الناس ذلك لأنني لم أشارك شيئًا على مواقع التواصل… كانوا يعتقدون أنني لا أفعل شيئًا."
اقرأ أيضا: من قمة كأس العالم إلى الاعتزال المبكر.. نهاية حزينة لمشوار أومتيتي
وأضاف أنه كان يخوض تدريبات مكثفة يوميًا، ويغير نظامه الغذائي بالكامل لمعالجة الالتهابات التي تطارد ركبته دون فائدة، قائلاً: "لم يكن لديّ حياة حقيقية. كنت أتدرّب مرتين أو ثلاث مرات يوميًا، توقفت عن تناول اللحوم والأسماك، وكنت أبحث في الكتب عن حلول."
صامويل أومتيتي يروي معاناته

وأشار أيضًا إلى أنه شعر بوجود "قصور مهني" من بعض العاملين في النادي، لكنّه تجاوز الغضب الآن: "بذلتُ مجهودًا كبيرًا، واليوم لا أحمل أي ضغائن."
يظل أومتيتي واحدًا من أبرز المدافعين الذين لمع نجمهم سريعًا ثم أطفأته الإصابة بشكل مفاجئ. وبينما يعمل اليوم كمحلل رياضي في منصة DAZN، يحمل معه قصة إنسانية حول هشاشة الحياة الرياضية مهما كانت النجومية كبيرة.
