تفاصيل مروعة.. ماذا فعل كارتر بعد إخراجه توت عنخ آمون من التابوت؟
بعد مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك المصري الشاب توت عنخ آمون في وادي الملوك، كشف باحثون تفاصيل مروعة عن عملية إخراج المومياء التي اضطر فيها عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر وفريقه المصري إلى قطع رأس الفرعون وتشويه جسده لإخراجه من التابوت الذهبي الضيق.
وكانت المومياء محبوسة منذ أكثر من 3300 عام داخل غلاف "راتنجي" كثيف وضعه الكهنة القدماء كجزء من طقوس الدفن.
وعندما حاول كارتر وفريقه إخراج الجثمان، فشلت كل الوسائل التقليدية لتفكيك "الراتنج"، ما دفعهم لاستخدام أدوات مسخنة لتفكيك جسد الفرعون.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل"؛ فقد تم إزالة القناع الذهبي أولاً، ثم قُطع رأس توت عنخ آمون، وتفكك جسده إلى أكثر من 12 قطعة لإعادة تركيب المومياء والتابوت مع المجوهرات الثمينة التي كانت عالقة بداخله.
تشريح مروّع يعيد جدل لعنة الفراعنة
وتقول الباحثة إليانور دوبسون من جامعة برمنغهام في تصريحات للصحيفة البريطانية: "تُرك توت عنخ آمون مقطوع الرأس، وذراعاه مفصولتان عند الكتفين والمرفقين، وساقاه عند الوركين والركبتين والكاحلين، وجذعه مقطوع من الحوض عند قمة الحرقفة".
وأضافت: "لُصق رفاته لاحقًا لمحاكاة جسد سليم، في عملية إعادة بناء مروعة أخفت قسوة هذه العملية".
وأدت هذه الاكتشافات إلى إحياء الأسطورة الشهيرة عن لعنة الفراعنة، التي يُعتقد أنها تلاحق كل من يزعج مومياء ملكية، بعد وفاة عدة أعضاء من بعثة كارتر في ظروف غريبة، أبرزهم اللورد كارنارفون، الداعم المالي للبعثة.
السر وراء إخفاء وتغطية تفاصيل قطع رأس توت عنخ أمون

وأشار الباحثون إلى أن كارتر تعمد إخفاء تفاصيل قطع الرأس والتمزيق في كتبه الرسمية لتجنب الغضب العام والتشهير بمعاملة المومياء، رغم أنه التقط صورًا وثقت العملية وأصبحت محفوظة في معهد جريفيث بجامعة أكسفورد.
وأظهرت الصور استخدام السكاكين والأزاميل والمطارق لفصل الجسم عن التابوت بعد فشل محاولات إذابة الراتنج التقليدية.
وبينما يرى البعض أن أعمال كارتر كانت ضرورية لإنقاذ محتويات المقبرة الثمينة، يعتبر آخرون أن هذه العمليات تشكل لحظة محاسبة أخلاقية.
وتقول دوبسون: "يدعونا تشويه جثمان توت عنخ آمون لتحدي روايات الانتصار الأثري والنظر إلى الماضي بنظرة نقدية".
وفي المقابل، أكد عالم المصريات إيدان دودسون أن خطوات كارتر كانت ضرورية وحذرية: "كنت سأفعل كل ما فعله كارتر في ذلك اليوم.. لقد كان سابقًا لعصره كعالم آثار ميداني".
