بيتكوين تفقد مكاسبها رغم دعم مؤسسي.. ومؤشرات إيجابية من واشنطن
تراجعت عملة بيتكوين اليوم واستقرت عند نحو 105,355 دولارًا، لتفقد جزءًا من مكاسبها الأخيرة، رغم إعلان «ستراتيجي إنك» Strategy Inc، أكبر حائز مؤسسي للعملة الرقمية، عن عملية شراء جديدة، وتقدم المحادثات الرامية لإنهاء الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة.
وقالت الشركة المدرجة في بورصة NASDAQ تحت الرمز (MSTR) إنها اشترت 487 عملة جديدة هذا الأسبوع، لترتفع حيازتها الإجمالية إلى 641,692 بيتكوين.
وغير أن هذا التطور لم يسهم في تحسين معنويات السوق، إذ واصلت الأسعار مسارها الهابط متأثرة بتراجع شهية المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر.
وبينما وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون لإنهاء الإغلاق الحكومي في أكبر اقتصاد بالعالم، ينتظر أن يصوت مجلس النواب يوم الأربعاء لتأكيد القرار، وسط توقعات بإقراره بأغلبية جمهورية.
ومع ذلك، لم تلقَ بيتكوين دعمًا يُذكر، إذ فضّل المستثمرون توجيه رؤوس أموالهم نحو الأسهم، خصوصًا أسهم التكنولوجيا التي شهدت انتعاشًا واسعًا هذا الأسبوع.
مستقبل سوق العملات المشفرة
وفي تطور لافت، أعلن المستثمر الأمريكي جيم تشانوس، الذي ذاع صيته بعد توقعه لانهيار شركة «إنرون» عام 2001، عن إغلاق مركزه البيعي في أسهم «ستراتيجي» عقب تراجع قيمتها إلى مستوى يوازي تقريبًا قيمة حيازتها من عملة بيتكوين.
وأوضح تشانوس أن نسبة تقييم الشركة إلى صافي أصولها من بيتكوين انخفضت خلال العام إلى 1.23 مرة مقابل 2.5 مرة سابقًا، ما يشير إلى تراجع في تقييمها السوقي.
وانخفضت أسهم «ستراتيجي» من الفئة A بأكثر من 20% منذ بداية عام 2025، مع تزايد الشكوك حول جدوى الفارق الكبير بين قيمتها السوقية وقيمة أصولها الرقمية.
وفي المقابل، تحركت باقي العملات المشفّرة في نطاق ضيق؛ حيث تراجعت «إيثر» بنسبة 1.6% إلى 3,549 دولارًا، بينما سجلت «ريبل» (XRP) ارتفاعًا طفيفًا بلغ 0.9% لتصل إلى 2.47 دولار.
وتراجعت عملتا «سولانا» و«كاردانو» بأكثر من 1% لكل منهما، بينما انخفضت «بي إن بي» بنسبة 2.4%.
أما على صعيد العملات الساخرة، فقد تراجعت «دوجكوين» بنسبة 1.5%، في حين ارتفع رمز «ترامب» بنسبة 4.2%، في تحرك يعكس تناقض أداء هذه الفئة بين الخسارة والمكاسب المفاجئة.
وفي ضوء ضعف الزخم الحالي، يترقب المستثمرون تطورات السياسة الأمريكية وتحركات الشركات الكبرى لتحديد اتجاه السوق المقبل.
