إيلون ماسك يثير الجدل بفيديو "سأحبك دائمًا" من إنتاج غروك إمجين
في أعقاب موافقة مساهمي شركة تسلا على حزمة تعويضات ضخمة قد تصل قيمتها إلى تريليون دولار، لجأ الرئيس التنفيذي إيلون ماسك إلى أداة الذكاء الاصطناعي "غروك إمجين" التابعة لشركته، لإنتاج فيديو عاطفي نشره عبر منصته "إكس".
الفيديو، الذي نُشر يُظهر امرأة افتراضية تقف في شارع ممطر وتقول بصوت اصطناعي: "سأحبك دائمًا"، وهو ما أوضح ماسك أنه ناتج عن طلب توليد شخصي منه باستخدام الأداة.
وبعد أقل من نصف ساعة، نشر ماسك فيديو آخر باستخدام "غروك إمجين"، يظهر فيه وجه الممثلة سيدني سويني وهي تقول: "أنت محرج جدًا"، بصوت اصطناعي لا يشبه صوتها الحقيقي.
انتقادات فيديو غروك إمجين العاطفي
الفيديو الأول أثار موجة من التفاعل الساخر على منصة "إكس"، حيث وصفه أحد المستخدمين بأنه "أكثر منشور يعكس الطلاق في التاريخ"، فيما اعتبره آخر "الأكثر حزنًا في تاريخ هذه المنصة".
ويأتي هذا التفاعل في ظل تزايد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتوليد صور ومقاطع فيديو لنساء افتراضيات، بل حتى إقامة علاقات عاطفية مع روبوتات المحادثة، ما جعل منشور ماسك يبدو للبعض وكأنه تعبير عن حالة شخصية أكثر من كونه استعراضًا تقنيًا.
استخدام إيلون ماسك أداة غروك إمجين بهذه الطريقة أثار نقاشًا واسعًا حول العلاقة بين التكنولوجيا والمشاعر، ومدى قدرة الذكاء الاصطناعي على التعبير عن حالات إنسانية معقدة.
Grok Imagine prompt:
She smiles and says “I will always love you” pic.twitter.com/cjDu3MuDCZ— Elon Musk (@elonmusk) November 8, 2025
الانتقاد الأبرز لماسك جاء من الكاتبة الأمريكية المخضرمة جويس كارول أوتس، البالغة من العمر سبعة وثمانين عامًا، والتي علّقت على سلسلة منشورات تضمنت دفاع ماسك عن حزمة تعويضاته أمام انتقادات أحد أعضاء مجلس الشيوخ في ولاية تكساس.
وكتبت أوتس أن من "الغريب جدًا" أن ماسك لا ينشر شيئًا يدل على استمتاعه بما يحبه معظم الناس، مثل الأصدقاء أو الطبيعة أو الكتب أو الموسيقى، مضيفة: "في الواقع، يبدو غير مثقف وغير متعلم. أفقر الأشخاص على تويتر قد يكون لديهم وصول إلى جمال ومعنى في الحياة أكثر من أغنى رجل في العالم".
ورد ماسك على أوتس بمنشور مقتضب قال فيه: "أوتس كاذبة وتتلذذ بالإساءة. ليست إنسانة جيدة".
سبب الجدل حول فيديو إيلون ماسك الجديد
استخدام غروك إمجين لإنتاج محتوى عاطفي من قبل شخصية عامة مثل إيلون ماسك أعاد طرح تساؤلات حول حدود الذكاء الاصطناعي في التعبير عن المشاعر الإنسانية.
المنشورات الأخيرة، سواء كانت تعبيرًا عن حالة شخصية أو تجربة تقنية، سلطت الضوء على التفاعل المعقد بين التكنولوجيا والهوية، وفتحت نقاشًا حول ما إذا كانت هذه الأدوات تمثل تقدمًا في التعبير الرقمي، أم أنها تعكس عزلة متزايدة في العصر الرقمي.
