بكلفة لا تتجاوز 4.6 ملايين دولار.. Kimi K2 Thinking الصيني يتحدّى GPT-5!
أشعلت شركة Moonshot AI الصينية المنافسة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، بإطلاق نموذجها الجديد Kimi K2 Thinking، الذي تصفه بأنه نموذج استدلال متقدّم قادر على التفكير المنطقي، والتخطيط بعيد المدى، واستخدام أدوات الإنترنت لحل المشكلات المعقدة على مراحل متعددة.
ووفقًا لتقرير نشره موقع ZDNet، يدّعي الفريق المطوّر أن النموذج الجديد تفوق على GPT-5 من OpenAI وSonnet 4.5 من Anthropic في اختبارات معيارية، مثل BrowseComp لاستخراج المعلومات عبر الويب، وSeal-0 لقياس الاستدلال المنطقي، بالإضافة إلى Humanity’s Last Exam الذي يُقيّم الفهم الأكاديمي والتحليل النقدي.
تفوّق صيني على GPT-5 وSonnet 4.5
يتميّز Kimi K2 Thinking بكونه مفتوح المصدر بالكامل، مما يسمح للباحثين والمطورين بالوصول إلى الكود والأوزان، واستخدامها أو تعديلها مجانًا عبر منصة Hugging Face.
وبحسب الشركة، يعتمد النموذج على بنية قادرة على معالجة المسائل البحثية والبرمجية المعقدة بتسلسل منطقي متدرج، واللافت أن تدريب النموذج لم يُكلّف سوى 4.6 ملايين دولار فقط، مقارنةً بالمليارات التي أنفقتها المختبرات الأمريكية مثل OpenAI وAnthropic لتدريب نماذجها الأخيرة.
مستقبل سباق الذكاء الاصطناعي
توضح Moonshot أن قدرة Kimi K2 Thinking على "التفكير المتداخل"، تتيح له تحليل المشكلات المفتوحة وتقسيمها إلى مهام فرعية قابلة للتنفيذ، ثم التحقق من الأدلة وتحديث الفرضيات تدريجيًا، مما يُقارب أسلوب التفكير البشري المنطقي.
وقالت الشركة في بيانها: "من خلال التفكير المنهجي واستخدام الأدوات بفعالية، يستطيع K2 Thinking التخطيط والتنفيذ عبر مئات الخطوات لمعالجة أكثر المسائل الأكاديمية والتحليلية صعوبة".
اقرأ أيضا: نموذج ذكاء علي بابا يتفوق عالميًا في الرياضيات.. هل أصبح تهديدًا لـ OpenAI؟
يرى محللون أن طرح نموذج بهذا المستوى مجانًا ومفتوح المصدر، قد يُشكّل نقطة تحوّل في سباق الذكاء الاصطناعي بين الصين والولايات المتحدة، إذ يمنح المطورين والمراكز البحثية أدوات متقدمة دون الحاجة إلى عقود تجارية ضخمة.
غير أن بعض الخبراء يشكّكون في الادعاءات، مطالبين بتقييم مستقل لأداء النموذج، خاصة بعد إخفاق نماذج سابقة مثل DeepSeek التي لم تحقق وعودها بعد الاختبارات الخارجية.
من الناحية التجارية، قد يُؤثر هذا الإعلان في نماذج الاشتراك المدفوعة التي تقدمها شركات كبرى مثل ChatGPT Enterprise، إذ يُعيد Kimi K2 Thinking فكرة الذكاء الاصطناعي المتقدّم إلى جذورها المفتوحة والمجانية.
