رغم الضغوط.. أسهم البنوك والطاقة تحافظ على توازن السوق السعودية
استقرت السوق السعودية في مستهل تعاملات اليوم الخميس بعد خمس جلسات متتالية من الهبوط، مدعومة بصعود أسهم البنوك والطاقة، إلا أنها ما تزال تتجه نحو تسجيل خسارة أسبوعية تقارب 3%.
افتتح المؤشر العام تاسي عند مستوى 11266 نقطة بارتفاع طفيف، مدعومًا بمكاسب لأسهم قيادية مثل أرامكو ومصرف الراجحي والبنك الأهلي السعودي وأكوا باور، في حين تراجعت أسهم سابك ومعادن.
اقرأ أيضًا: تاسي يتجاوز 11550 نقطة.. سوق الأسهم السعودية تواصل صعودها
جاء استقرار المؤشر بعد أسابيع من الارتفاع الذي تجاوز 1000 نقطة، إثر توقعات بالسماح للأجانب بتملك حصص أغلبية في الشركات المدرجة قبل نهاية العام.غير أن تأجيل تنفيذ هذه الخطوة إلى العام المقبل انعكس سلبًا على معنويات المتعاملين في السوق.
ويرى محللون أن السوق مهيّأة لارتداد محدود من مستوياتها الحالية، على ألا يتجاوز المؤشر حاجز 11500 نقطة، إذ ما تزال نتائج بعض الشركات الكبرى دون التوقعات.
ويُشير المحلل المالي ماجد الخالدي إلى أن "ضعف أرباح الربع الثالث لشركات مثل أكوا باور وسابك والكهرباء حدّ من زخم الصعود"، فيما أوضحت المحللة ماري سالم أن "أداء معظم القطاعات، باستثناء المصارف، لم يُظهر نموًا كافيًا في الأرباح لدعم التعافي".
تأثير أسعار الذهب على تاسي
ورغم إعلان شركة معادن عن ارتفاع أرباحها بنسبة 127% على أساس سنوي لتصل إلى 2.21 مليار ريال خلال الربع الثالث، تراجع سهمها بنسبة 1.8% إلى 59.9 ريالًا في التعاملات المبكرة.
ويرجع ذلك بحسب ثامر السعيد، الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة بي إل إم إي السعودية إلى أن السوق كانت قد استوعبت بالفعل أثر ارتفاع أسعار الذهب خلال الشهر الماضي، الذي دفع السهم إلى الصعود بنسبة تقارب 25% خلال ستة أسابيع.
وأضاف السعيد أن "معادن تتجه لزيادة إنتاج الذهب في الأعوام المقبلة، ما قد يعزز الإيرادات، لكن القفزات السعرية للمعدن قد تؤدي إلى تراجع الطلب على الذهب المصنع مستقبلًا".
يعكس أداء السوق حالة من الترقب والحذر، مع انتظار المتعاملين لأي إشارات جديدة بشأن فتح الباب أمام الاستثمارات الأجنبية بشكل أوسع خلال العام المقبل.
